responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 10

سيأتي ذكرها. كما درس الفلسفة، و يظهر أثر تضلعه في الفلسفة في كتابه هذا (جامع السعادات) ، لا سيما في الباب الأول، و في تقسيمه لأبواب الكتاب و فصوله على أساس علمي متقن برّز فيه على كتاب الأخلاق السابقة عليه من هذه الناحية. و سيأتي بيان ذلك.

كما أن تأليف لهذا الكتاب بشعرنا بأمرين:

(الأول) طغيان التصوف من جهة، و طغيان التفكك الأخلاقي عند العامة من جهة أخرى، و أنهما هما اللذان ألجآه إلى أن يرشد الناس إلى الاعتدال في السلوك الأخلاقي المستقى من منابعه الشرعية، فإنه في الوقت الذي يبني كتابه على مبادئ الفلسفة الإشراقية، حارب فيه من طرف خفي نزعة التصوف، و جعل آراءه و دعوته إلى الأخلاق على أساس الذوق الإسلامى الذي يتمثل في الأحاديث النبوية و ما جاء عن آل البيت-:- فهو في وقت واحد هادم و بان، و بهذا يختلف كتابه عن مثل (إحياء العلوم) الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الروح الصوفية، و هي غايته المثلى.

و (الثاني) من الأمرين حسن اختيار صاحب الترجمة، فإنه لم يسبقه أحد من علماء الإمامية-بعد خريت هذه الصناعة ابن مسكويه المتوفى 421، و الشيخ المولى محسن الفيض المتوفى 1091-الى تأليف كتاب كامل في الأخلاق مبني على أساس علمي فلسفي موجود بين أيدينا.

شخصية المترجم له و أخلاقه‌

إن أعاظم الناس و نوابغهم لا تأتيهم العظمة و النبوغ عفوا و مصادفة، من دون قوة كامنة في شخصيتهم أو ملكة راسخة في نفوسهم، هي سر عظمتهم و تفوقهم على سائر الناس. و ما كلمة الحظ في هذا الباب إلا تعبير مبهم عن تلك القوة التي أودعها اللّه تعالى في شخص النابغة. و قد تكون‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست