الوصية و هي: عهد من الإنسان (الموصي) بما يتعلق ببعد موته سواء تعلق بتمليك الغير أو بفعل يتعلق بنفسه. و الأولى تسمّى تمليكية مثل أن يجعل شيئا من تركته لزيد أو للفقراء أو السادة بعد موته. و الثانية تسمّى عهدية كأن يوصي بما يتعلق بتجهيزه أو باستئجار الحج أو الصوم أو الصلاة أو الزيارات أو إعطاء شيء لشخص.
و تجب الوصية على الإنسان بما عليه من الحقوق إذا احتمل أنّها في معرض الضياع خصوصا عند ظهور أمارات الموت، و لا فرق في الحقوق بين أن تكون خلقية- كالديون و الضمانات و الديات و أروش الجنايات- أو خالقية كالخمس و الزكاة و المظالم و الكفارات و قضاء الصلاة و الصيام و نحوها من الواجبات البدنية أو المالية.
و الوصية التمليكية لها أركان ثلاثة: الموصي، و الموصى به. و الموصى له.
و أما الوصية العهدية فيكون قوامها بأمرين الموصي و الموصى به. نعم، إذا عيّن الموصي شخصا لتنفيذها تكون أركانها ثلاثة الموصي و الموصى به، و الوصيّ.
(مسألة 1): لو وجّه أمره إلى شخص معيّن فقد جعله وصيّا و له ولاية التصرف بعد موته، و إن لم يوجه أمره إلى شخص معيّن و لم تكن قرينة على