responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 448

الكامل، ويصير المعتقد بهذا الإقرار مؤمناً حقيقيّاً كاملًا في الإيمان؛ رزقنا اللَّه الوصول إليه. [1]

انتهى ما أردنا نقله من شرح هذا الفاضل.

ونرجع إلى شرح ما في الكافي: (البصيرُ لا بأداةٍ، والسميعُ لا بتفريقِ آلةٍ). [ح 5/ 354]

روى الصدوق- طاب ثراه- في كتاب التوحيد بإسناده عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن فتح بن يزيد الجرجاني، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا 7 أسأله عن شي‌ء من التوحيد، قال: فكتب بخطّه قال [جعفر]: وإنّ فتحاً أخرج إليّ الكتاب، فقرأته بخطّ أبي الحسن 7: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمدللَّه المُلهم عبادهَ الحمدَ، وفاطرهم على‌ معرفة ربوبيّته، الدالّ على وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على أزليّته‌ [2] وباشتباههم على أن لا شبيه له‌ [3]، المستشهد بآياته على‌ قدرته، الممتنع من الصفات ذاته، ومن الأبصار رؤيته، ومن الأوهام الإحاطة به، لا أمد لكونه، ولا غاية لبقائه، لا تشمله المشاعر، ولا تحجبه الحُجب، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إيّاهم؛ لامتناعه ممّا يمكن من ذواتهم، ولإمكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته، ولافتراق الصانع والمصنوع، والربّ والمربوب، والحادّ والمحدود، أحدٌ لا بتأويل عدد، الخالق لا بمعنى حركة، السميع لا بأداة، البصير لا بتفريق آلة، الشاهد لا بمماسّة، البائن لا بتراخي‌ [4] مسافة، الباطن لا باجتناب‌ [5]، الظاهر [لابمحاذ]، الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ الأبصار، وقمع‌ [6] وجوده جوائل الأوهام، أوّل الديانة معرفته، وكمال معرفته توحيده، وكمال التوحيد نفي الصفات عنه؛ لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف، وشهادة الموصوف أنّه غير الصفة، وشهادتهما جميعاً على أنفسهما بالتثنية [7] الممتنع منها، فمن وصف اللَّه تعالى فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه، ومن عدّه فقد أبطل أزله،


[1]. شرح توحيد الصدوق لقاضي سعيد القمّي، ج 1، ص 171- 178.

[2]. في المصدر: «أزله».

[3]. في المصدر: «وبأشباههم على أن لا شبه له».

[4]. في المصدر: «لاببراح».

[5]. في المصدر: «لاباجتنان».

[6]. في المصدر: «وامتنع».

[7]. في المصدر: «بالبيّنة».

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست