و طول الجلوس على الخلاء (1) و استصحاب الدرهم الأبيض إلّا أن يكون مصرورا (2).
[في ماء الاستنجاء]
مسألة 82: ماء الاستنجاء طاهر (3).
في ماء قائم أو مشى في حذاء واحد أو شرب قائما أو خلا في بيت وحده و بات على غمر فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّا أن يشاء اللّه و أسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان و هو على بعض هذه الحالات [1]. و لما عن أبي الحسن موسى 7 قال: ثلاثة يتخوّف منها الجنون: التغوّط بين القبور و المشي في خفّ واحد و الرجل ينام وحده [2].
(1) لما رواه محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر 7 يقول: طول الجلوس على الخلاء يورث البواسير [3].
(2) لما رواه غياث عن جعفر عن أبيه 8 أنّه كره أن يدخل الخلاء و معه درهم أبيض إلّا أن يكون مصرورا [4].
(3) اختلفوا (رضوان اللّه عليهم) في المقام، فذهب بعضهم إلى كونه نجسا كما هو مقتضى القاعدة الأوّلية بناء على انفعال الماء القليل و يترتّب عليه عدم جواز تناوله و استعماله فيما يشترط بالطهارة من إزالة الخبث و الحدث به، و ممّن ذهب إلى هذا القول الشهيد الأوّل على ما نسب إليه، و ذهب بعض
[1] الوسائل، الباب 16 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 1.
[2] الوسائل، الباب 16 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 2.
[3] الوسائل، الباب 20 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 2.
[4] الوسائل، الباب 17 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 7.