فمن هذه الآية يتضح بجلاء أن جميع هذه الأفعال من خلق الطير، و إبراء و شفاء الأبرص، و إحياء الموتى كان من فعل النبي عيسى 7 نفسه، طبعا بإذن اللّه- تعالى- و إمضائه، بمعنى أن اللّه هو الذي أعطى لعيسى بن مريم هذه القدرة لا أنه 7 بذاته و بنفسه كان قادرا على إتيان هذه الأعمال الخارقة للعادة، و لأن احياء الموتى و نظائره ليست أمورا مستحيلة كى لا يقدر عليها الإنسان، و تصبح في نطاق قدرته لهذا يمن اللّه- تعالى- بهذه القدرة على خاصة عباده ليتضح للناس ارتباطهم بخالق الكون و رب الوجود. و من هنا تكون هذه الخوارق الصادرة عن الأنبياء (مما يسمى بالمعاجز) دليلا على نبوتهم، و صدق دعواهم.