تكليفاً أصلًا ثمّ تبلغه الدعوة من قبله تعالى بالاعتراف بوحدانيّته قولًا وقلباً، وبأنّ محمّداً 6 رسول اللَّه، وهذا أوّل التكاليف، والدليل على صدقه المعجزة.
ومن تلك المواضع ما مضى في باب أدنى المعرفة عن الصادق 7 من قوله: «إنّ أمر اللَّه كلّه عجيب، إلّاأنّه قد احتجّ عليكم بما عرّفكم به من نفسه» [1] ومن تلك المواضع ما يجيء في تحت باب «ومن الناس من يعبد اللَّه على حرف» عن أمير المؤمنين 7 من قوله: «أدنى ما يكون العبد به مؤمناً أن يعرّفه اللَّه تعالى نفسه فيقرّ له بالطاعة، ويعرّفه نبيّه 6 فيقرّ له بالطاعة، ويعرّفه إمامه فيقرّ له بالطاعة». [2] ومنها أحاديث هذا الباب، ومنها أحاديث الباب الماضي، ومنها الحديثان المذكوران في أوّل كتاب الحجّة. «ا م ن».
قوله: (أن يقبلوا) [ح 1/ 426] أي يعرفوا بذلك ويقرّوا به. «ا م ن».
قوله: (من لم يعرف شيئاً) إلخ [ح 2/ 427] يعني من لم يعرّفه اللَّه نفسه ونبيّه لم يكلّفه بشيء أصلًا؛ لأنّ التكليف إنّما يكون بعد التعريفين كما مرّ، وممّا يوضح ذلك الأحاديثُ الآتية في باب المستضعف، والحديث الآتي في باب نادر بعد ذلك الباب، والدعاء الآتي في باب غيبة المهديّ 7. «ا م ن».
قوله: (ثمّ أرسل إليهم رسولًا) إلخ [ح 4/ 429] إرسال الرسل بعد تعريف نفسه جلّ جلاله. «عنوان».
قوله: (ولا أقول: إنّهم ماشاؤوا صنعوا) [ح 4/ 429] معنى الأمر بين الأمرين أنّهم ليسوا [3] بحيث ما شاؤوا صنعوا، بل فعلهم معلّق على إرادة حادثة متعلّقة بالتخلية أو