responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 118

تعالى فعله، وإرادته تعالى أفعال العباد، وإرادة العباد أفعالهم.

ويمكن حملها على المعيّة بحسب الوجود الخارجيّ، وحينئذٍ يتعيّن حمل الإرادة على فرد منها، وهو إرادته تعالى الحتميّة المتعلّقة بفعله تعالى، المشار إليها بقوله تعالى: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» [1] «ا م ن».

قوله: (وما يبدو لهم) إلخ [ح 3/ 303] يعني: فعلهم يكون بعد الإرادة، بخلاف إرادته تعالى. «ا م ن».

قوله: (فإرادته إحداثه لا غير ذلك) [ح 3/ 301] هذه العبارة صريحة في أنّ إرادته تعالى زيداً مثلًا هو عين إيجاده إيّاه وعليه فقس. وقوله تعالى: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً» [2] الآية ناظر إلى هذا المعنى، وما في كلامهم :[3] من أنّه تعالى خلق الأشياء بالمشيّة وخلق المشيّة بنفسها ناظرٌ إلى هذا المعنى أيضاً، وسيجي‌ء في كلامهم : إطلاق المشيّة والإرادة على معنى آخر. «ا م ن».

قوله: (خلق اللَّه المشيّة بنفسها) [ح 4/ 304] أقول: الأئمّة : تارة يُطلِقون المشيّة والإرادة على معنى واحد، وتارة يطلقونهما على معنيين مختلفين كما سيجي‌ء.

والمراد بهذه العبارة الشريفة أنّ اللَّه تعالى خلق اللوح المحفوظ ونقوشها من غير سبق سبب آخر من لوح ونقش، وخلق سائر الأشياء بسببهما. وهذا مناسب لقولهم :: أبى اللَّه أن يُجري الأشياء إلّابأسبابها [4]. «ا م ن».

قوله: (جملة القول) إلخ من كلام المصنّف (رحمه الله)؛ فإنّ أحاديث هذا الباب مذكور في كتاب التوحيد لمحمّد بن عليّ ابن بابويه (رحمه الله)، وليس فيه: جملة القول إلخ، بل فيه: بيان المعيار المميّز بين صفات الذات وصفات الفعل‌ [5]، بوجه قريب من كلام المصنّف. «ا م ن».

حاصل الكلام أنّه ذكر معيارين للتميز بين صفات الذات و بين صفات الفعل.


[1]. يس (36): 82.

[2]. يس (36): 82.

[3]. في الحديث التالي من هذا الباب.

[4]. الكافي، ج 1، ص 183، كتاب الحجة، باب معرفة الإمام والراد إليه، ح 7.

[5]. كتاب التوحيد، ص 148.

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست