يفتون بخلاف المشهور- غالبا- و يعتبرون الشهرة جابرة و كاسرة للسند و للدلالة جميعا، و تصفّح شتّى أبواب الفقه يكشف العشرات .. و العشرات من أمثال ذلك، و إليك نماذج منها:
أمثلة و نماذج
1- مكاسب الشيخ الأنصاري ; في مسألة الاستصباح بالدهن النجس تحت السماء قال: «و لو رجع إلى أصالة البراءة لم يكن إلّا بعيدا عن الاحتياط و جرأة على مخالفة المشهور» [1].
2- مكاسب الشيخ أيضا في مسألة عقد الصبي، قال: «فالعمدة في سلب عبارة الصبي هو الإجماع المحكي المعتضد بالشهرة العظيمة و إلّا فالمسألة محلّ إشكال» ثمّ قال بعد ذلك: «فالإنصاف أنّ الحجّة في المسألة هي الشهرة المحقّقة و الإجماع المحكي عن التذكرة» [2].
3- كتاب الطهارة للشيخ ; قال: «بل لو قيل بحجّية الشهرة بناء على كشفها قطعا عن صدور رواية ظنّية لم يكن بعيدا كما ثبت في الأصول» [3].
4- طهارة الشيخ أيضا في مسألة استبراء المرأة عند انقطاع الدم قال:
«و الإنصاف أنّه لو لا فتوى الأصحاب بالوجوب، كان استفادته من هذه الأخبار مشكلة ... فالعمدة فهم الأصحاب» [4].