و القول بتقييد حجّيتها بما إذا وافقت الظنّ الشخصي، لعدم إحراز بناء على طريقيتها مطلقا، غير واضح، بل ممنوع.
التتمّة الثامنة [ارتباط حجّية الشهرة مع وجدان الخلاف و عدمه]
الثامنة: إذا تحقّقت الشهرة العظيمة و لم يوجد الخلاف، و حصل الظنّ الشخصي غير المعتبر بعدم وجود خلاف، فعلى القول بحجّية الشهرة، أو العظيمة منها حتّى مع وجدان الخلاف، أو في صورة عدم وجدان الخلاف، لا إشكال.
و أمّا على القول بعدم حجّية الشهرة، فهل هذا حجّة؟
احتمالان، بل قولان:
الأوّل: عدم الحجّية، و ذلك:
1- لعدم الدليل عليها، و عدم وجدان الخلاف أعمّ من عدم وجوده، و الظنّ الشخصي غير المعتبر بعدم الخلاف ليس معتبرا.
2- و لأنّ القول بالحجّية فيها خرق للإجماع المركّب من القول بالحجّية و عدمها.
الثاني: الحجّية، ذهب إليه صاحب الرياض و والده المجاهد (قدّس سرّهما) [1] و استدلّا للحجّية: بحجّية كلّ ظنّ للفقيه، خرج عنه الشهرة للشهرة على عدم حجّيتها، و كلام المشهور في غير مثل هذه الشهرة، لا أقلّ من عدم إحراز شمول كلامهم لمثل ذلك، و ما نحن فيه ليس خرقا للإجماع المركّب، لأنّ المنصرف من