الخامسة: الشهرة المركّبة لم يحرز بناء العقلاء على طريقيتها إلى الواقع، و الاطلاقات اللفظية لعلّها منصرفة عنها، خصوصا إذا كان كلاهما مشهوران، أو كان من قبيل الشبهة المصداقية في كون كلا القولين مشهورين.
و ملاك الإجماع المركّب- بناء على حجّيته- غير وارد هنا، إذ لا أولوية، و لا مساواة، فتأمّل.
التتمّة السادسة [مدى حجّية الشهرة]
السادسة: هل تختصّ حجّية الشهرة بما إذا كانت من توافق معظم المتقدّمين و معظم المتأخرين، أم يكفي فيها توافق المعظم و إن حصل من خمسة و تسعين بالمائة من المتقدّمين و خمسين بالمائة من المتأخرين، أو العكس؟
فيه وجهان: و لعلّ الثاني أقرب، لعموم بناء العقلاء له، و اطلاق: «ما اشتهر» [1] و مفهوم: «ليس بمشهور» [2] لمثله، فتأمّل.
التتمّة السابعة [عدم الفرق بين الظنون فى حجية الشهرة]
السابعة: الشهرة الحجّة، لا فرق فيها بين موافقتها للظنّ الشخصي و عدمها، بل مخالفتها له، نظير سائر الحجج العقلائية، كالإجماع، و الظواهر،