التشرّف [1] و سنذكر إن شاء اللّه تعالى أدلّة أخرى.
الإجماع اللطفي
1- أمّا اللطف: فاستدلّ به غالبا المتقدّمون من أصحابنا و منهم الشيخ ; في «العدّة» و هو استدلال عقلي مبني على أصل العدل عند الشيعة، و تمسّكوا به في علم الكلام لإثبات النبوّة العامّة، و الإمامة، و في الأصول لإثبات حجّية الإجماع المحصّل البسيط بدعوى: إنّ من اللطف أن لا يدع اللّه تعالى المصالح الحقيقية تندرس نهائيا، فإذا أجمعت الأمّة على قول واحد، انكشف عدم مصلحة في خلاف هذا القول.
و لا يخفى: إنّ اللطف بمعنى الرفق لغة، و تسمية اللّه تعالى نفسه ب: «اللطيف» تسمية بالسبب و إرادة المسبّب، ففي مجمع البحرين: «قوله تعالى: وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ*[2] «اللطيف» من أسمائه تعالى و هو الرفيق بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين، و يهيّئ لهم ما ينتسبون به إلى المصالح من حيث لا يعلمون و من حيث لا يحتسبون» [3].
هنا مناقشات
المناقشة الأولى
و فيه أوّلا: إن أريد من «المصالح» التكوينية كبقاء الأخيار، و تلف