و لذا صرّح المحقّق النائيني ;: بأنّ ناقل الإجماع إن لم يكن هكذا يقبل قوله قال: «فإن كان الحاكي للإجماع من المتقدّمين ... فلا عبرة بحكايته، لأنّ الغالب فيهم حكاية الإجماع على كلّ ما ينطبق على أصل أو قاعدة في نظرهم ...
و أمّا إن كان الحاكي من قبيل الشهيد و المحقّق و العلّامة رحمهم اللّه فالإنصاف اعتبار حكايتهم ...» [1].
لكن بعض تلاميذه مع عدم تعرّضه لكلام أستاذه قسّم تبعا للشيخ الأخبار إلى خمسة أقسام:
1- ما كان حسّيا، كالإخبار عن المطر.
2- ما كان من شأنه أن يكون حسّيا و احتمل الحدس فيه، كالإخبار عن المطر مع احتمال الحدس.
3- ما كان حدسا قريبا من الحسّ، كالرياضيات.
4- ما كان حدسيا، و لكن كانت الملازمة بينه و بين سببه الحسّي ثابتة عند المنقول إليه.
و حكم بالحجّية في هذه الأربعة، لبناء العقلاء على عدم الخطأ، و الوثاقة ينفي احتمال الكذب.
5- ما كان حدسيا، و لم تكن الملازمة بينه و بين سببه الحسّي ثابتة عند المنقول إليه، قال: و من قبيل الخامس نقل الإجماع.