السقوط وحده، أم في الثبوت وحده- كما في قضاء الصلاة و نحوه- أم لا في الثبوت و لا في السقوط؟ أقوال أربعة:
1- حجّة الأوّل: حجّية الظنّ إمّا مطلقا، أو للانسداد.
2- حجّة الرابع: عدم حجّية الظنّ مطلقا، و عدم تمامية مقدّمات الانسداد، و هو المشهور بين المتأخرين عن الشيخ الأنصاري تبعا لتلاميذ الوحيد البهبهاني (قدّس سرّهم).
3- حجّة الثبوت وحده (يعني: كما يثبت التكليف بالعلم كذلك يثبت بالظنّ، و أمّا إذا ثبت تكليف بأحدهما، فلا يسقط إلّا بالعلم بالفراغ) و لعلّه:
أ- إمّا لوجوب دفع الضرر المظنون و عدم شمول الترخيصات مثل: «رفع ما لا يعلمون» [1] و نحوه للظنّ.
ب- أو لبناء العقلاء.
و قد يقال: إنّ الترخيصات شاملة كما سيأتي، و بناء العقلاء لا فرق فيه بين الثبوت و السقوط.
4- حجّة السقوط وحده، نقلها الكفاية عن بعض المحقّقين قال: «و لعلّه لأجل عدم لزوم دفع الضرر المحتمل فتأمّل» [2].
و قال المشكيني: قوله: «و لعلّه» لاحتمال آخر هو: الانسداد في باب الفراغ، و قوله: «فتأمّل» إشارة إلى أمور على سبيل منع الخلو:
1- إن كان عدم لزوم دفع الضرر المحتمل، لزم كفاية الاحتمال بالسقوط