responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 77

ببقية المتاع على اهله ففتشوه فوجدوا الكتاب ففقدوا مما ذكر فيه الاناء الذي اخذه الوصيان فسألوهما عنه فجحداه فاختصموا الى النبي 6 فأصرا على الانكار و حلفا فأنزل اللّه تعالى هذه الآية و اختلف المفسرون في حكمها فقال جماعة منهم كانت شهادة اهل الذمة مقبولة فنسخت و ناسخها قوله تعالى‌ وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ‌ و ذهب قوم الى انها ثابتة و انه اذا لم يجد مسلمين فيشهد كافرين و لما نزلت الآية دعا النبي 6 تميما و عديا و استحلفهما بعد صلاة العصر عند المنبر فحلفا و خلا سبيلهما ثم ظهر الاناء بعد ذلك بمكة فرفعوهما الى رسول اللّه 6 و نزل في ذلك قوله تعالى‌ فَإِنْ عُثِرَ عَلى‌ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً اي اثما بخيانتهما و أيمانهما الكاذبة فآخران من أولياء الميت يقومان مقامهما يعنى مقام الوصيين من الذين استحق عليهم أي فيهم و لأجلهم الاثم و هم ورثة الميت استحق الحالفان بسببهم الاثم و على بمعنى في و الأوليان هما هنا نعت لقوله‌ فَآخَرانِ‌ ففيه جواز نعت المعرفة للنكرة و هما تثنية الأولى و الأولى هو الأقرب و لما نزلت الآية بانتقال اليمين الى أولياء الميت قام عمرو بن العاص و المطلب بن أبي وداعة السهيمان فخلفا و دفع الاناء إليهما و كان تميم الداري بعد ما أسلم يقول صدق اللّه و رسوله أنا أخذت الاناء فأنا أتوب الى اللّه و أستغفره و انما انتقلت اليمين الى الأولياء لأن الوصيين حين وجدا الاناء ادعيا انهما ابتاعاه منه و هذا الحكم مستمر و اللّه أعلم.

[مطلب خبر إسلام فروة بن عمرو الخزامي‌]

و فيها بعث فروة بن عمرو الخزامى الى رسول اللّه صلى اللّه عليه‌ ذهب كخوص النخل زاد البغوى فيه ثلاثمائة مثقال فضة (فقال جماعة) منهم النخعي‌ (و ذهب قوم الى أنها ثابتة) اذا فقد مسلمين و كان مسافرا في الوصية فقط و بهذا قال شريح القاضي‌ (ثم ظهر الاناء بعد ذلك بمكة) مع اناس ادعوا انهم اشتروه من تميم و عدى كما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس و قال آخرون بل لما طالت المدة أظهره تميم و عدى مدعيين انهما اشترياه من بديل‌ (فان عثر) أي اطلع‌ (على أنهما) أي الوصيان‌ (استحقا اثما) أى استوجباه‌ (من الذين استحق) قراءة العامة بالبناء للمفعول و قرأ حصين بالبناء للفاعل أي حق و وجب عليهم الاثم يقال حق و استحق بمعنى‌ (عليهم الاوليان) و لحمزة و أبي بكر عن عاصم الاولين بالجمع بدل من الذين‌ (ابن أبي وداعة) بفتح الواو و المهملتين‌ (فخلفا) زاد البغوى بعد العصر (و دفع الاناء إليهما) زاد البغوي و الى أولياء الميت‌ (لان الوصيين حين وجدا الاناء ادعيا انهما ابتاعاه منه) فكانت البينة في جهتهما و اليمين في جهة الورثة لانهما يدعيان البيع و الورثة ينكرونه‌ (و هذا الحكم مستمر) ان البينة على المدعي و اليمين على من أنكر كما رواه الترمذى و البيهقي في السنن و ابن عساكر عن ابن عمر و روى أحمد و الشيخان و ابن ماجه الشق الاخير عن ابن عباس* اسلام فروة بن عمرو الخزامي و يقال‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست