responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 75

ان لك علىّ كرامة و اني مخبرك خبرا انكم يا معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم اذا ما هلك أمير تأمرتم في آخر فاذا كانت بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك و يرضون برضا الملوك رواه البخاري و ذكر ان ذا الكلاع لما أتاه جرير أسلم و أعتق ثمانية عشر ألف عبد و قيل اثنى عشر الف بنت و اللّه أعلم*

[وفد بني الحارث بن كعب و فيهم قيس بن الحصين ذي الغصة]

و في شوال منها قدم على رسول اللّه 6 وفد بني الحارث بن كعب بأهل نجران و فيهم قيس بن الحصين ذي الغصة سمى بذلك لغصة كانت في حلقه و فيه قال عمر بن الخطاب يوما و قد خطب الناس لا تزاد امرأة في صداقها على كذا و كذا و لو كانت بنت ذي الغصة فيهم يزيد بن عبد المدان و آخرون و كان سبب وفادتهم ان النبي 6 بعث إليهم خالد بن الوليد و أمره أن يدعوهم ثلاثة أيام ثم يقاتلهم بعدها فلما قدم عليهم خالد أسلموا فكتب الى رسول اللّه 6 يخبره بذلك فكتب إليه رسول اللّه 6 أن يقدم بهم معه فقدم بهم خالد فلما رآهم رسول اللّه 6 قال من هؤلاء القوم الذين كأنهم رجال الهند فلما وقفوا على رسول اللّه 6 قالوا نشهد انك لرسول اللّه 6 و ان لا إله إلا اللّه فقال رسول اللّه 6 و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه و اني رسول اللّه ثم قال رسول‌ (كرامة) بالنصب‌ (تأمرتم في آخر) بمد الهمزة و قصرها أى تشاورتم‌ (فاذا كانت) أي امارة (بالسيف) أى بالقهر و الغلبة كانوا أي المراد* تتمة من فضائل جرير ما روي الطبرانى في الكبير و ابن أبي عدي عن على (كرم اللّه وجهه) و رضي عنه قال قال رسول اللّه 6 جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن اما تاريخ وفاته فقد قال ابن عبد البر و غيره نزل جرير رضي اللّه عنه الكوفة و اعتزل حروب الصحابة ثم تحول الي الجزيرة و نواحيها و مات بقرقيسيا بكسر القافين و السين المهملة و سكون الراء و تخفيف التحتية يقصر و يمد سنة احدى و خمسين و قيل بعدها انتهى* ذكر وفد بنى الحارث بن كعب‌ (ابن الحصين) بالمهملتين و التصغير (ذي الغصة) بضم المعجمة و تشديد المهملة (علي كذا و كذا) أي على خمسمائة درهم‌ (يزيد) بالتحتية و الزاى‌ (بن عبد المدان) بفتح الميم و تخفيف الدال و اسم عبد المدان عمرو بن الرباب بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة الحارثي و كان من أشراف اليمن تضرب به الامثال في الشرف و المدان في الاصل الصنم من دان بمعنى أطاع‌ (ان يقدم) بفتح الهمزة (كأنهم رجال الهند) أى في الطول و الجمال و كثرة الشعر (نشهد أنك لرسول اللّه و ان لا إله الا اللّه) قد يستدل به على عدم وجوب الترتيب بين كلمتى الشهادة لصحة الاسلام و هو خلاف ما نقله أصحابنا عن القاضي أبي الطيب و قرروه من اشتراط الترتيب و عليه فالجواب عن ذلك أنهم كانوا قد أسلموا ببلادهم‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست