اسلم سيد بجيلة ابو عبد اللّه جرير بن عبد اللّه البجلي الأحمسي رضي اللّه عنه. روينا في الصحيحين عنه قال بايعت رسول اللّه 6 على اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و النصح لكل مسلم و فيهما أيضا عنه قال ما حجبني رسول اللّه 6 منذ اسلمت و لا رآنى إلا ضحك و كان عمر يسميه يوسف هذه الامة لفرط جماله و كان طوالا يقتحم في ذروة البعير و كان نعله ذراعا و مع تأخر اسلامه فقد اخذ في نصر الاسلام بحظ وافر و كان رسول اللّه 6 يغزيه مرة و يبعثه اخرى. روينا في الصحيحين و اللفظ لمسلم الحديث ضعيف فيه موسى بن عبيدة اليزيدي كذا أجاب الحفاظ قلت و بتقدير صحته فلا دلالة فيه اذ لم يصرح بانه كان مسلما يومئذ فلعله 6 استعان به يومئذ و هو علي كفره (فائدة) حديث اذا أتاكم كريم قوم فأكرموه رواه ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر و رواه البزار و ابن خزيمة و ابن أبى عدي و البيهقي في الشعب عن جرير أيضا و رواه البزار أيضا عن أبى هريرة و رواه ابن أبى عدى عن معاذ و أبي قتادة و رواه الحاكم عن جرير و رواه الطبراني في الكبير أيضا عن ابن عباس و عبد اللّه بن حمزة و رواه ابن عساكر عن أنس و عدى بن حاتم و رواه الدولابي في الكنى و ابن عساكر عن أبي راشد عبد الرحمن بن عبد اللّه بلفظ شريف قوم (بجيلة) بفتح الموحدة و كسر الجيم حي من اليمن من معد و هو أخو خثعم و هما من قحطان أو من ربيعة بن نزار قولان (جرير) بفتح الجيم و كسر الراء الاولى (ابن عبد اللّه) بن جابر (الاحمسي) نسبة الى أحمس بهمزة مفتوحة فمهملة ساكنة فميم مفتوحة فسين مهملة بظن من بجيلة (و روينا في الصحيحين) و سنن ابن حبان و معجم الطبراني (علي اقام الصلاة و ايتاء الزكاة) زاد البخاري في البيوع و على السمع و الطاعة (و النصح لكل مسلم) زاد ابن حبان فكان جرير اذا اشترى شيأ أو باع يقول لصاحبه اعلم ان ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناكه و للطبراني حتى انه أمر مولاه أن يشتري له فرسا بثلاثمائة درهم و جاء به و بصاحبه لينقده الثمن فقال جرير لصاحب الفرس فرسك خير من ثلاثمائة ثم اشتراه بثمانمائة درهم فقيل له في ذلك فقال انى بايعت النبيّ 6 علي النصح لكل مسلم و انما بايع جريرا على ما ذكر لانه 6 كان يبايع أصحابه بحسب ما يحتاج المبايع إليه من تجديد عهد أو توكيد امر فمن ثم اختلفت ألفاظهم في مبايعتهم قاله القرطبي (و فيهما أيضا) و في سنن الترمذى (ما حجبني رسول اللّه 6) أى ما منعني الدخول عليه في وقت من الاوقات و لم يرد انه كان يدخل على أزواجه (و لا رآني إلا ضحك) أي تبسم كما في رواية أخرى في صحيح مسلم و غيره و في الحديث استحباب البشاشة و اللطف و الاكرام للوارد و فيه فضيلة جرير (يوسف) بالفتح (لفرط جماله) ورد في حديث ضعيف انه 6 قال كان على وجه جرير مسحة ملك (طوالا) بضم الطاء المهملة و تخفيف الواو صفة مبالغة للطويل (ذروة) بكسر المعجمة و فتحها أعلا سنام (البعير) زاد في الرياض المستطابة الظهر أي طويل الظهر (روينا في الصحيحين)