responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 66

من لا يستحقها و قد كان له من قوة الجنان و اشتداد الاركان ما لو اجتمعت الأمة بأسرها في جانب باطل لم يتابعهم و قد جهل قدره من ظن به ذلك و من عظيم خطائهم اعتقادهم ان النبي 6 أوصى الى علىّ بالخلافة فخالفوه و جرى الأمر على خلاف ما أخبر رسول اللّه 6 و حاشا فلم يوجد في جميع ما أخبر عنه من المغيبات خلف و لا تغيير و ما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى و بالجملة فهذا أمر قد انطوى بساطه و فرغ منه على ما انطوى عليه و ما أسعد من أحب عليا لما مهد اللّه له من الفضائل و عرف لبقية الصحابة حقهم و أنزلهم منازلهم و أخسر من لا يصفوا له حبه الا بالتناول من غيره و على كل تقدير فالواقع على جانب من الخسر و الوبال و الساكت يسالم على كل حال و طريقة السلامة واضحة لمن ارتادها و العوائد السنية لازمة لمن اعتادها و اللّه ولى التوفيق*

[مطلب و من حوادث هذه السنة موت أم كلثوم ابنته 6‌]

و من الحوادث في هذه السنة موت أم كلثوم ابنة النبي 6 و هي الثانية من زوجتي عثمان بن عفان روينا في صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال شهدنا موت بنت رسول اللّه 6 و رسول اللّه 6 جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل في قبرها فنزل في قبرها صحح ابن عبد البر انها أم كلثوم و لا يصح قول من زعم انها رقية لأن رقية ماتت و النبي 6 غائب ببدر و اللّه أعلم* و معنى لم يقارف أي لم يكسب ذنبا و قيل لم يجامع و أنكره الطحاوي‌ الاسلام‌ (الجنان) بفتح الجيم و تخفيف النون القلب‌ (الا بالتناول) أي السب و هو بتقديم الفوقية على النون‌ (أرتادها) أي طلبها (و العوائد) جمع عائدة و هى ما يعود علي الشخص نفعه‌ (السنية) بفتح المهملة و كسر النون و تشديد التحتية السامية* (موت أم كلثوم) رضى اللّه عنها و هي بضم الكاف و المثلثة و سكون اللام‌ (و هى الثانية من زوجتى عثمان) قيل و لا نعلم رجلا تزوج ابنتى نبى سواه و من ثم قيل له ذو النورين‌ (فائدة) حضر غسلها من النساء أم عطية كما في سنن الترمذي قال ابن حجر و أسماء بنت عميس و صفية بنت عبد المطلب و ليلي بنت قانف‌ (لم يقارف) بقاف وفاء (فقال أبو طلحة) اسمه زيد بن سهل كما مر (فانزل في قبرها فنزل) فيه جواز ادخال الاجنبى المرأة القبر و لو مع حضور زوجها و أبيها مثلا (من زعم) أى قال‌ (و معنى لم يقارف) قيل‌ (لم يكسب ذنبا و قيل لم يجامع) و هذا هو الصحيح‌ (و) ان‌ (أنكره الطحاوي) باهمال الطاء و الحاء و اسمه أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة و هو منسوب الي طحا قرية من قرى الصعيد و كان امام الحنفية و حافظ مذهبهم قال في التوشيح و ذكر في حكمه انه حينئذ يأمن من ان يذكره الشيطان بما كان منه تلك الليلة و في المستدرك ان عثمان تنحا قال ابن حبيب لانه جامع بعض جواريه لتلك الليلة

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست