responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 59

قد مات عمر لبايعت فلانا فو اللّه ما كان بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال اني إن شاء اللّه لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس و غوغاهم و انهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس و اني أخشى ان تقوم فتقول مقالة يطير بها عنك كل مطير و ان لا يعوها و ان لا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة و السنة فتخلص بأهل الفقه و باشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعى أهل العلم و الفقه مقالتك و يضعونها على مواضعها فقال أما و اللّه ان شاء اللّه لأقومنّ بذلك أول مقام أقومه بالمدينة قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا الى ركن المنبر فجلست حوله تمسّ ركبتى ركبته فلم أنشب أي البث ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علىّ فقال ما عسيت ان تقول ما لم تقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فاثنى على اللّه بما هو أهله ثم قال أما بعد فاني قائل لكم مقالة قد قررت لي ان أقولها لا أدرى لعلها بين يدي أجلى فمن عقلها و وعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته‌ ضعيف أو علىّ كما في الانساب للبلاذرى بالاسناد المار آنفا (فلتة) بفتح الفاء و سكون اللام ثم فوقية أى فجأة قال في التوشيح و أصلها الليلة التي هي من المحرم أو صفر أو هل هي من رجب أو شعبان و كانوا لا يشهرون السلاح في شهر حرام فكان من له ثأر يتربص فاذا جاء تلك الليلة أشهر الفرصة من قبل أن يتحقق انسلاخ الشهر فيتمكن ممن يريد ايقاع الشر به و هو آمن فيترتب على ذلك الشر الكثير و قد أطلق هنا على الفرصة التي وقى اللّه شرها (ان يغصبوهم) باعجام الغين و اهمال الصاد أي يأخذوا عليهم قهرا (رعاع الناس) بفتح الراء و تكرير المهملة أي جهلتهم و رذالهم‌ (و غوغاهم) بفتح المعجمتين بينهما واو ساكنة مع المد و هو سفلتهم المسرعون الى الشر و أصل الغوغاء صغار الجراد حين يبدأ في الطيران فاسفر هنا لمن ذكر ففيه صيانة الكلام الذي يخاف من ظاهره عن أراذل الناس و غير المنتفعين به و اظهاره لغيرهم‌ (على قربك) بقاف مضمومة و موحدة و خطئوا الكشميهنى حيث ضبطها بكسر القاف و النون‌ (يطرها) بضم أوله أي يشيعها و يظهرها و للسرخسي يطير بها بفتح أوله يحملونها على غير وجهها (كل مطير) بفتح التحتية صفة مبالغة (عقب ذى الحجة) بفتح المهملة و كسر القاف و بضم المهملة و سكون القاف فالثاني يقال لما بعد التكملة و الاول لما قرب منها (فلما كان يوم الجمعة) بالنصب و الرفع‌ (زاغت) أي مالت‌ (ما عسيت) بفتح السين و كسرها (لعلها بين يدي أجلى) هذا من جملة كرامات عمر رضي اللّه عنه فان الأمر وقع كما قال فطعن‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست