responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 50

و انما المعنى هنا اليمين فقط و اللّه أعلم*

[خبر الملاعنة التي كانت بين أخوي بني العجلان و أحكام الملاعنة]

و في هذه السنة لا عن النبي 6 بين أخوى بنى العجلان ثم نقل القاضى عياض عن ابن جرير الطبري ان قصة اللعان في شعبان منها و لا وجه له فقد ذكر أهل السير انه 6 خرج لغزوة تبوك في رجب و لم يرجع الا في رمضان و كان من حديث العجلانيين ما رويناه في صحيح مسلم عن ابن شهاب الزهري ان سهل بن سعد الساعدي أخبره ان عويمر العجلاني جاء الى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له أ رأيت يا عاصم لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا أ يقتله فيقتلونه أم كيف يفعل سل لى عن ذلك يا عاصم رسول اللّه 6 فسأل عاصم رسول اللّه 6 فكره رسول اللّه 6 المسائل و عابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول اللّه 6 فلما رجع عاصم الى أهله جاءه عويمر فقال يا عاصم ما ذا قال لك رسول‌ و هي أربعة أشهر و التخيير بعدها بين الفيئة و الطلاق‌ (و انما المعني) بكسر النون و تشديد التحتية (هنا) الايلاء اللغوي و هو (اليمين فقط) فانها تسمي في اللغة ايلاء و الية و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.

ذكر قصة اللعان و لفظه مشتق من اللعن و هو الابعاد من الخير و هو شرعا كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر الى قذف من لطخ فراشه و ألحق به العار سمى لعانا لقول الرجل لعنة اللّه عليه ان كان من الكاذبين و اعتبر لفظ اللعنة دون لفظ الغضب و لفظ الشهادة لتقدمه في الآية و لقوة جانب الرجل لتقدمه و لانه قد ينفك لعانه عن لعانها و لا عكس‌ (عن ابن جرير الطبرى) هو الحافظ محمد بن جرير أحد العلماء الاعلام توفي سنة عشر و ثلاثمائة (ان قصة اللعان) وقعت‌ (في شعبان منها) أي من السنة التاسعة و لفظ النووي في شرح مسلم قالوا و كانت قصة اللعان في شعبان سنة تسع من الهجرة و ممن نقله القاضي عن ابن جرير انتهى و هو يفهم ان غير ابن جرير قاله أيضا (خرج في رجب و لم يرجع الا في رمضان) فكيف تقع الملاعنة في شعبان بالمدينة و هو لم يكن يومئذ بها فتعين كونها في شعبان من سنة غير التاسعة أو في التاسعة في شهر غير شعبان قبل خروجه 6 الى تبوك أو بعد مجيئه منها (ما رويناه في) صحيح البخاري و (صحيح مسلم) و سنن أبى داود و الترمذي‌ (ان عويمرا) بالتصغير و هو ابن أبيض بن محصن‌ (أ يقتله) بغير أن يقيم بينة (فتقتلونه) قودا (أم كيف يفعل) فانه اذا صبر صبر على أمر عظيم فكيف طريقه و جمهور العلماء على ان من قتل رجلا زعم انه وجده يزنى بامرأته لا يصدق بل يلزمه القصاص ما لم يثبت حصانته و زناه هذا في الظاهر و أما فيما بينه و بين اللّه تعالى فان كان صادقا فلا شي‌ء عليه و عن بعض السلف انه يصدق ان ادعى انه زنا بامرأته و قتله لذلك و هو قول متروك‌ (فكره رسول اللّه 6 المسائل و عابها) انما كرهها لعدم الاحتياج إليها ظاهرا سيما و فيها هتك ستر مسلم و اشاعة فاحشة و شفاعة على مسلم و لم يعلم 6 حينئذ بوقوع القصة على ان البغوى روى عن ابن عباس و مقاتل ان عاصما سأل النبي 6 قبل وقوع القصة في‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست