(قال الصنو العزيز الفقيه العالم الصالح الفالح جمال الدنيا و الدين محمد بن المساوى ابن الطاهر المؤذن الحضرمى كمل اللّه توفيقه و سهل الى كل خير من الخيرات طريقه آمين: أقول و أنا الفقير الحقير المعترف بالعجز و التقصير محمد بن المساوي بن الطاهر بن أبي بكر بن عبد اللّه بن اسماعيل المؤذن الحضرمي لطف اللّه بهم آمين)
الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم النبيين و على آله و صحبه أجمعين (أما بعد) فان الشيخ الامام الهمام علم العلماء الاعلام محمد بن أبى بكر الاشخر شيخنا بل اللّه ثراه بوابل رحمته و أسكنه بحبوحة جنته آمين صنف هذا الشرح المبارك و شرع في تبييضه و لم يتمه و محل حد تبييضه معروف و مات ; قبل تمامه فدعت الحاجة إليه فاستخرت اللّه تعالى في تحصيله و تبييضه مع عسره فشرح اللّه صدرى لذلك مع مشورة بعض الاخوان الفاضلين الصالحين المحبين للعلم و أهله الملتمسين من فضله فكتبته و تحريت لفظ الشيخ برمته من غير زيادة و لا نقصان الا ان فيه بعض أشياء تكررت من غير حاجة إليها و لا تعويل عليها و لابناء كلام يدخل فيها فخذفتها إيثار للاختصار و نبهت على انها قد تقدمت في محالها ليزول التكرار و أظن بل أقطع ان الشيخ ; لو تمّ له تبييضه لحذفها لذلك لاني قد رأيت فيما بيضه أشياء تكررت فخذفها من هنالك هذا و قد بلغت فيه جهدي و استفرغت ما عندي فيما لم يكل عنه حدى و جدي مع قصوري عن الخوض في هذه البحار التي الخوض فيها من أخطر الاخطار لكن أردت بذلك تحصيل النفع لى و لاخوانى و لمن أراد اللّه له ذلك و اللّه تعالى اسأل ان يوفقنى لما يحب و يرضى من القول و العمل و يعصمني و اخوانى و جميع المسلمين من الشك و الزيغ و الزلل انه جواد كريم رءوف رحيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و صحبه أجمعين و الحمد للّه رب العالمين
قال مصححه سامحه اللّه و غفر له: تم بحمد اللّه و توفيقه طبع هذه البهجة المباركة و شرحها و لم آل جهدا في تصحيحها مع معاناة سقم نسخة الشرح و كان ذلك في أوائل العشر الثالث من شهر محرم الحرام افتتاح سنة 1331 هجرية و ذلك بالمطبعة الجمالية الكائنة بحارة الروم بمصر و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا