شرطناه و الأمر الذي التزمناه حاويا للسير الموشحة بالاحاديث الصحيحة و المعجزات الباهرة و الشمائل النيرة و غير ذلك من مستحسنات العلوم و مستلذات الفهوم و أنا أسأل من بيده الخفض و الرفع و الضر و النفع و الاعطاء و المنع ان يجعله من جملة الاعمال الزكية و الحسنات التامة و ان يجعلنا ممن تولى هذا النبيّ الكريم و شغف بحبه و حشر يوم القيامة في سربه و ان يهب لنا بجميل عفوه و واسع كرمه ما تخلل تأليفه من شوائب النيات و يعظم الأجر لقارئه و سامعيه و كاتبيه و مكتبيه انه هو الرب المعبود و الا له المقصود لا رب سواه و لا معبود إلا إياه و هو حسبي و نعم الوكيل و نعم المولى و نعم النصير قال مؤلفه الفقيه يحيى بن أبي بكر العامري فرغت منه يوم الاحد الرابع عشر من شهر رمضان المعظم سنة خمس و خمسين و ثمانمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام و لا حول و لا قوة الا باللّه العلى العظيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و سلم تسليما
(وجد في الاصل ما نصه)
(قال مؤلفه غفر اللّه له و أعاد علينا من بركاته و بركات علومه) و كان الفراغ من تسويد هذا الكتاب المبارك ليلة الجمعة سادس عشر شهر رجب الحرام الذي هو أحد شهور سنة خمس و سبعين و تسعمائة من الهجرة النبوية على شارعها أفضل الصلاة و السلام
(و كان الفراغ من نسخة هذا الشرح المبارك ضحى يوم الاثنين من شهر شوال سنة 1139 من الهجرة النبوية على شارعها أفضل الصلاة و السلام و الحمد للّه رب العالمين)