و من يريد السؤال و المفازة* * * صلى اذا صلى على الجنازه
و صل يا صاح على محمد* * * عند الخروج أو دخول المسجد
و ارفع بها سمعا أتم السمع* * * عند دخول السوق بين الجمع
و ائت بها في ختمة القرآن* * * بعد و عند النوم و النسيان
و بعد هذا فعقيب التلبيه* * * أعنى بها فهى الصلاة المعنيه
واسع بها في طلب الحاجات* * * ذاك لها من أحسن الاوقات
و ادفع بها ضر البلا و الوهن* * * و ائت بها عند طنين الاذن
و ائت بها في خطبة النكاح* * * و ان عطست فأتى بها يا صاح
و هاتها عند الوضوء معلنا* * * و في الدياجى ائت فرادا و ثني
و من يكن ذا فطنة منتبها* * * اذا انبرى كتابة جاء بها
و من يقم من مجلس محتفل* * * صلى على خير جميع الرسل
و ان دخلت البيت صلى يا فتى* * * يكن لك الفوز هنا مثبتا
و ان تجد هذا النبي الطاهرا* * * أثر في قلبك من كل الورى
فاذكره عند الخدر لا محال* * * تطلق كالبعير من عقال
فهذه جملة من مواطن الصلاة على النبي 6 و قد زدت على ما نظم الناظم المذكور البيتين الأخيرين في ذكر خدر الرجل فصارت الجملة اثنين و ثلاثين موضعا.
[مطلب في معنى الصلاة عليه 6]
و أما معنى الصلاة على النبي 6 و تفسيرها فقال ابن عباس في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماًمعناه ان اللّه و ملائكته يباركون على النبيّ و قال القشيرى الصلاة من اللّه لمن دون النبي رحمة و للنبى صلى بمد الهمزة و كسر المعجمة (يا صاح) ترخيم يا صاحب و هو شاذ عند النحاة لان المضاف لا يرخم (و ارفع بها) أي صوتك (في ختمة) بكسر المعجمة و فتحها (ضر البلا) بالقصر لضرورة الشعر (و الوهن) بفتح الواو و الهاء أي الضعف (اذا انبري) بهمز وصل و سكون النون و فتح الموحدة فالراء أى اذا فرغ كتابه و انختم (محتفل) بالمهملة و الفاء مجتمع وزنا و معنى (الخدر) بفتح المعجمة و سكون المهملة ضرب عروق الرجل و صكها (لا محال) بالكسر و هذا أقواء مخالف للقافية لان حقه النصب بلا (خاتمة) زاد المجد علي ما ذكرنا هنا من مواطن الصلاة بها عند المصافحة و وقت السحر و لكل أمر ذى بال و في