responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 396

و اما الآخر فاستحيا فاستحيا اللّه منه و أما الآخر فاعرض فاعرض اللّه عنه. و روينا في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدرى و ابى هريرة انهما شهدا على رسول اللّه 6 انه قال لا يقعد قوم يذكرون اللّه تعالى الا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم اللّه فيمن عنده. و روينا فيه أيضا عن معاوية قال خرج رسول اللّه 6 على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر اللّه و نحمده على ما هدانا للاسلام و منّ به علينا قال آللّه ما أجلسكم إلا ذاك اما اني لم أستحلفكم تهمة و لكنه اتاني جبريل فاخبرنى ان اللّه تعالى يباهى بكم الملائكة. و روينا في صحيحهما عن ابى هريرة ان رسول اللّه 6 قال يقول اللّه تعالى انا عند ظن عبدى بى و انا معه اذا ذكرنى فان ذكرنى في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. و روينا في جامع الترمذى عن ابن عمر قال قال رسول اللّه 6 اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول اللّه و ما رياض الجنة قال حلق الذكر فهذا ما ورد في الصحيحين من هذا المعنى.

[مطلب في أذكار منتقاة من الصحاح‌]

و قد رأيت ان اختم ذلك بخمسة اذكار منتقاة من الصحاح عظيمة الارباح مفصحة يوم القيامة و عودها باليمن و الصلاح. أولها لا إله الا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو (فاستحيا اللّه منه) أى عامله معاملة المستحيين من اللطف به اذ هو تعالي منزه عن الاستحياء الذي هو رقة الوجه‌ (فاعرض اللّه عنه) كناية عن غضبه‌ (و روينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة و أبي سعيد) أخرجه عنهما أيضا الترمذي و ابن ماجه و سبق الكلام على هذا الحديث قريبا (و روينا فيه أيضا عن معاوية) أخرجه عنه أيضا الترمذي و النسائي و هو داخل في مسند أبي سعيد (آللّه ما اجلسكم الا ذاك) زاد الترمذي بعد قوله 6 آللّه ما اجلسنا الا ذاك‌ (تهمة لكم) بضم الفوقية مع فتح الهاء و سكونها و اشتقاقها من الوهم و التاء بدل من الواو (ان اللّه يباهى بكم الملائكة) قال النووى معناه يظهر فضلكم لهم و يريهم حسن عملكم و يثنى عليكم عندهم قال البهاء الحسن و الجمال‌ (و روينا في صحيحهما عن أبى هريرة) أخرجه عنه أيضا الترمذي و النسائي و ابن ماجه‌ (انا عند ظن عبدي بي) معناه ان ظن بي انى ذو رحمة واسعة و مغفرة تامة كنت كذلك بالنسبة إليه و في ضمن الحديث النهى عن القنوط من رحمة اللّه‌ (روينا في جامع الترمذي عن ابن عمر) و لاحمد و الترمذي في رواية و البيهقي في الشعب عن أنس‌ (قال حلق الذكر) و للطبرانى من حديث ابن عباس قال مجالس العلم و للترمذي من حديث أبي هريرة قال المساجد و زاد قيل و ما الرابع قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله الا اللّه و اللّه أكبر (لا إله الا اللّه وحده لا شريك له الى آخره) جاء في الحديث ان من قالها عشر مرات كان كمن اعتق أربعة أنفس من ولد اسماعيل أخرجه الشيخان و الترمذى و النسائي من‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست