responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 311

منه و سمعه غيره و شاهده فضلا عنه حتى اشبه بذلك مذهب السوفسطائية الذين أنكروا حقائق الموجودات و الامور المحسوسات الضروريات و ربما عظم الضرر باخذ الموسوسين حتى عجز عن النطق ضرورة قال الشيخ أبو محمد عبد اللّه بن قدامة المقدسي في كتابه الذي سماه كتاب ذم الوسواس و أهله قال لى انسان منهم قد عجزت عن قول السلام عليكم فقلت له قل مثل ما قلت الآن و قد استوحت و نحو هذا و أوصافهم كثيرة قال و قد بلغ الشيطان منهم الى أن أغواهم في الدنيا و أخرجهم عن اتباع نبيهم المصطفي و أدخلهم في جملة المتنطعين الغالين في الدين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا* و اعلم ان مبادئ الوسواس و منشأ سببه اما ضعف في العقل أو جهل بالسنة و اقتدى الجاهلين بالمهملين. و روينا عن السيد الجليل أحمد بن عطاء الروذرباى ; و نفع به قال كان في استقضي في أمر الطهارة و ضاق صدري ليلة لكثرة ما صببت من الماء و لم يسكن قلبي فقلت يا رب عفوك عفوك فسمعت هاتفا يقول العفو في العلم فزالت عنى ذلك و نعم لقد صدق ; فلو تأمل طائفة الموسوسين أحوال رسول اللّه 6 أو تعرفوها (الى شبه) بكسر المعجمة و سكون الموحدة (السوفسطائية) بضم المهملة و سكون الواو و فتح الفاء ثم مهملتين و بعد الالف نون فتحتية و اشتقاق اسمهم من سوفسطا اسم للحكمة المموهة و العلم المزخزف لان سوفا معناه العلم و الحكمة وسطا معناه المزخرف‌ (الذين ينكرون حقائق الموجودات) و يزعمون انها اوهام و خيالات باطلة و هذه فرقة منهم تسمى العبادية و منهم فرقة تسمى العبدية ينكرون ثبوت الامور و يزعمون انها تابعة للاعتقادات حتى ان اعتقدنا الشي‌ء جوهرا فجوهر أو عرضا فعرض أو قديما فقديم أو حادثا فحادث و منهم أخرى تسمى اللادرية ينكرون العلم بثبوت شي‌ء و لا بثبوته و يزعم انه شاك و شاك في انه شاك و هلم جرا (و الامور) بالنصب عطفا على حقائق و بالجر عطفا على الموجودات‌ (ابن قدامة) بضم القاف ثم مهملة (المقدسى) نسبة الى بيت المقدس‌ (المتنطعين) بالفوقية فالنون فالمهملتين و هم الغالون في الدين المجاوزون حد الاعتدال المبالغون المشددون في غير محل التشديد (الذين ضل سعيهم) أى بطل عملهم الذي عملوه‌ (في الحياة الدنيا) و هم اليهود و النصارى قاله ابن عباس و سعد ابن أبي وقاص أوهم أهل حروراء قاله على بن أبي طالب و قيل هم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في الصوامع‌ (و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا) أي عملا أي يحسبون ان عملهم حسن فاتعبوا أنفسهم فيه يرجون نوالا فنالوا هلاكا و بوارا و وبالا كمن اشترى سلعة يرجو فيها ربحا فخسر و خاب سعيه‌ (أحمد بن عطاء) يكني أبا عبد اللّه قال القشيري هو ابن اخت أبي على الروذباري شيخ الشام في وقته مات بصور سنة تسع و ستين و ثلاثمائة (الروذبارى)بضم الراء و سكون الواو و فتح المعجمة و الموحدة فالف فراء نسبة الى روذبار مدينة بالشام‌ (كان في) بتشديد الياء (عفوك عفوك)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست