responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 287

[فصل و أما تواضعه 6 على علو منصبه‌]

«فصل» و أما تواضعه 6 على علو منصبه فانه منتشر و الخبر به مشهور و حسبك انه خيّر بين أن يكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا فاختار أن يكون نبيا عبدا فقال له اسرافيل فان اللّه قد أعطاك بما تواضعت له انك سيد ولد آدم يوم القيامة و أول من تنشق عنه الارض و أول شافع. و كان 6 يجيب من دعاه و ان كان دنيا بلبيك و يعود المساكين و يسلم على الصبيان اذ امر عليهم و يجالس الفقراء و يجلس بين أصحابه محيطا بهم حيث ما انتهى به المجلس و يعجب مما يعجبون و يضحك مما يضحكون. و قالت عائشة كان في بيته في مهنة أهله يفلى ثوبه و يحلب شاته و يرقع ثوبه و يخصف نعله و يخدم نفسه و يقم البيت و يعقل البعير و يهنئه و مر بغلام يسلخ شاة و ما يحسن فقال له تنح حتى أريك فادخل يده 6 بين اللحم و الجلد فدحس حتى دخلت الى الابط و كان يذبح أضحيته و بدنه و يعلف ناضحه و يأكل مع الخادم و يعجن مع أزواجه و يحمل بضاعته من السوق و دخل عليه 6 رجل فارتعد من هيبته فقال هون عليك فانى لست بملك انما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد و دخل 6 مكة يوم الفتح مطأطئا رأسه حتى كاد يمس عثنونه قادمة الرحل‌ و الطبراني و ابن أبى عدى عن أبي امامة و أخرجه ابن جرير عن ابن عمر.

(فصل) في تواضعه 6(و حسبك أنه خير الي آخره) هذا لفظ عياض في الشفاء (و يسلم على الصبيان) فيه استحباب السلام على الصبى المميز و ذكر أبو نعيم في كتابه عمل اليوم و الليلة أن صفة السلام على الصبيان السلام عليكم يا صبيان‌ (في مهنة أهله) أي خدمتهم و هو بفتح الميم و حكي أبو زيد و الكسائي الكسر و انكره الاصمعي و عن المزي أن كسر الميم أحسن ليكون على الخدمة وزنا و معني‌ (و كان يفلي ثوبه) أخرجه أبو نعيم في الحلية عن عائشة. قال الشمنى قيل إنه عليه الصلاة و السلام لم يقع عليه ذباب قط و لم يكن القمل يؤذيه تكريما له و تفخيما (و يحلب شاته) أخرجه أبو نعيم أيضا عنها و كذا قوله و يخدم نفسه‌ (و يرقع ثوبه و يخصف نعله) أخرجه أحمد عنها و الخصف باعجام الخاء و اهمال الصاد هو الخرز (و يقم) بضم القاف أي يكنس‌ (البيت) زاد أحمد و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم‌ (و يهنئه) بالنون بوزن يلزمه أى يطلبه بالبناء بالهمز و المد و هو القطران‌ (فدحس) بمهملات‌ (و كان يذبح أضحيته) بيده أخرجه أحمد عن أنس‌ (ناضحه) باعجام الضاد و اهمال الحاء أي بعيره و أصل الناضح الذي يستقى عليه ثم استعمل في غيره توسعا (فارتعد من هيبته) و لعياض في الشفاء فاصابته من هيبته رعدة (تأكل) بالفوقية (القديد) اللحم المقدد أي المقطع‌ (عثنونه) بضم المهملة و النون المكررة و سكون المثلثة بينهما قال في القاموس العثنون اللحية أو ما فضل منها بعد العارضين أو نبت على الذقن و تحته سفلى أو هو طولها أو شعرات‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست