responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 286

لذلك ناداه ملك الجبال و سأله ان يطبق عليهم الاخشبين فأبى 6 و قال أرجو ان يخرج اللّه من أصلابهم من يعبد اللّه وحده لا يشرك به شيأ و قال ابن مسعود كان رسول اللّه 6 يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا.

[فصل و أما خلقه 6 في الوفاء و حسن العهد و صلة الرحم‌]

(فصل) و أما خلقه 6 في الوفاء و حسن العهد و صلة الرحم فقد حاز السبق فيها و أبرز خافيها حتى ورد في الصحاح انه كان يكرم صدائق خديجة و يصلهم و يرتاح لهم فسئل عن ذلك فقال ان حسن العهد من الايمان. و من ذلك فعله 6 بأمه و أخته من الرضاعة كما سبق في غزوة حنين و أعتق بسببهم ستة آلاف رأس و منه ما روي عن عبد اللّه بن أبى الحمساء قال بايعت النبي 6 ببيع قبل ان يبعث و بقيت له بقية فوعدته ان آتيه بها في مكانه فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاث فاذا هو في مكانه فقال يا فتى لقد شققت على انا هنا منذ ثلاث انتظرك و لقد صدقت فراسة خديجة فيه حيث قالت في ابتداء الوحى ابشر فو اللّه لا يخزيك اللّه أبدا انك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تعين على نوائب الحق.

الشيخان و غيرهما و قد مر في صدر الكتاب‌ (و قال ابن مسعود) أخرجه عنه البخاري و غيره‌ (يتخولنا) بالمعجمة و تشديد الواو ثم لام أى يتعهدنا و قال أبو عمرو بن العلاء الصواب ينحو بنا بالنون و معناه يتعهدنا و قال أبو عمرو الشيباني الصواب يتحولنا بالمهملة و اللام أي يتطلب أحوالنا التي يبسط فيها للموعظة و الصواب من حيث الرواية كما قاله الحافظ ابن حجر في الاول و قد صح المعني فيه‌ (مخافة) كذا في موضع من صحيح البخاري و في آخر كراهة و زعم في التوشيح انه من تصرف الرواة (السآمة) بالمهملة على وزن المخافة و هى الفتور و الملال‌ (علينا) هو ظاهر على رواية مخافة و كذا على رواية كراهة إذ هي بمعنى مخافة.

(فصل) في بيان خلقه‌ (السبق) بفتح المهملة و سكون الموحدة مصدر سبق يسبق سبقا و أما بفتح الموحدة فهو المال المبذول في السبق‌ (و ابرز) أى أظهر (خافيها) ياؤه في الاصل مفتوحة لانه مفعول و يجوز أن تسكن لمجاورة فيها (و ورد في) الاحاديث‌ (الصحاح) في الصحيحين و غيرهما عن عائشة (و يرتاح) أي يستأنس‌ (حسن العهد من الايمان) أخرجه الحاكم عن عائشة (و منه ما روي) في سنن أبي داوود و غيرها (ابن أبي الحمساء) بفتح المهملة و سكون الميم ثم مهملة مع المد و وقع في بعض النسخ الشفاء الخنساء بالمعجمة و النون قال الشمنى و هو تصحيف و في بعضها عن أبي الحمساء و هو غلط اذ ابو الحمساء لم يسلم‌ (فراسة) بكسر الفاء و المهملة و هو النظر بالفعل و التدبر به و ربّما كانت فيه زيادة قوة بحسب صفاء القلب و كدورته فيصل بسبب التفرس شي‌ء يقع في القلب تسميه أهل الطريقة مكاشفة و في الحديث اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور اللّه أخرجه البخاري في التاريخ و الترمذى عن أبى سعيد و أخرج الحكيم و سيبويه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست