responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 263

لغته و منزع بلاغته علم ذلك ضرورة و حقيقة معرفة و كذلك كمل اللّه له و لجميع الأنبياء الجوارح البدنية كما أتم لهم المحاسن المعنوية. من ذلك ما روى أنه 6 كان يرى من خلفه كما يرى من بين يديه و به فسر قوله تعالى‌ «وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ». و روي أنه 6 كان يستوي في نظره الضوء و الظلمة و أنه كان يرى من الثريا أحد عشر نجما. و كان موسى 6 نبينا و عليه و سلم بعد تجلى اللّه له يبصر النملة على الصفا في الليلة الظلماء مسيرة عشرة فراسخ. و صارع 6 ركانة و هو أشد أهل وقته فصرعه و صارع أبى ركانة ثلاث مرات كل ذلك يصرعه 6.

[فصل في صفة ضحك رسول اللّه 6 و بكائه و علامة رضائه و سخطه‌]

«فصل» في صفة ضحك رسول اللّه 6 و بكائه و علامة رضائه و سخطه كان رسول اللّه 6 كثير الضحك و جل ضحكه التبسم. و غايته أن تبدو نواجذه‌ بفتح المهملة و المعجمة (كان يستوى في نظره الضوء و الظلمة) أخرجه البيهقي في الدلائل عن ابن عباس و أخرجه ابن أبي عدى عن عائشة (كان يرى من الثريا الى آخره) ذكره عياض في الشفاء بصيغة حكى‌ (أحد عشر نجما) قال السهيلي الثريا اثنا عشر نجما و كان 6 يراها كلها جاء ذلك في حديث ثابت من طريق العباس فقول القرطبى أنها لا تزيد على سبعة فيما يذكرون لا يقدح في هذا لان ذلك بحسب ما يظهر للناس و الا فمن أين أخذ حصرها سبعة (و كان موسى صلى اللّه على نبينا و عليه و سلم بعد تجلي اللّه له الى آخره) أسنده عياض في الشفاء عن أبي هريرة (عشرة فراسخ) جمع فرسخ قال الجوهرى و هو فارسي معرب و مر قدره في القصر (ركانة) بضم الراء و تخفيف الكاف قال الشمني أسلم يوم الفتح و توفي بالمدينة سنة أربعين‌ (و صارع أبا ركانة) كلاهما ذكره عياض في الشفاء و صارع أيضا أبا الاسد بن الجهمى ذكره السهيلي و يزيد بن ركانة أو ركانة بن زيد رواه البيهقي هكذا على الشك و أبو داود في مراسيله‌

(فصل) في صفة ضحكه و بكائه‌ (كان كثير الضحك) و قد ورد النهى عن كثرته و الجمع بينهما يؤخذ من حديث أخرجه هناد عن الحسن مرسلا الضحك ضحكان ضحك يحبه اللّه و ضحك يمقته اللّه فأما الضحك الذي يحبه اللّه فالرجل يكشر في وجه أخيه حداثة عهد و شوقا الى رؤيته و أما الضحك الذي يمقته اللّه تعالى عليه فالرجل يتكلم بالكلمة ألحق و الباطل ليضحك أو يضحك يهوي بها في جهنم سبعين خريفا (قلت) الحاصل أن النهى عن كثرة الضحك محله اذا كان فيه قهقهة أو صوت فاحش أو استهزاء بمسلم أو يترتب عليه ذم أو استغراق مشعر بشدة الغفلة عن اللّه عز و جل و الامن من مكره أو كان في المسجد فقد ورد في حديث ضعيف أن الضحك فيه ظلمة في القبر أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن أنس و في بعض هذه يحرم كما لا يخفي و ما عدا ذلك من الضحك فتارة يكون سنة و هي ما اذا ترتب عليه إيناس صاحب و نحوه أو تطييب لقلبه كان حدث بحديث مباح يقتضى التعجب فينبغى استدعاء الضحك تطييبا له و تارة يكون مباحا و هو ما ليس في حيز الاول و لا في حيز الثاني و هذا كله محله اذا استدعاه أما اذا غلبه الضحك فلا محذور اذ اللّه عز و جل أضحك و أبكى و (جل) ضحكه بضم الجيم أي معظمه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست