responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 247

هى قلت حيس قال أما انى أصبحت صائما ثم أكل و كان يحب الهدية و لا يحقرها و يكافئ عليها و يجيب من دعاه الى الطعام و لو كان صائما فربما أكل و ربما لم يأكل و كان اذا دعى الى طعام في عدد معين فتبعهم غيرهم استأذن له. و كان ربما يغشى بعض حوائط الانصار عند الحاجة فيستضيفهم و يؤثر بذلك من يتأهل له. قال جابر بن عبد اللّه اتانا النبي 6 في منزلنا فذبحنا له شاة فقال كأنهم علموا انا نحب اللحم. و كان في صفة أكله اللحم ربما رفع العضو الى فيه فانتهس منه و ربما احتز بالسكين و أكل الدجاج و الحبارى و جاء الحسن بن علي و ابن عباس و ابن جعفر الى سلمى مولات رسول اللّه 6 فقالوا لها اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب رسول اللّه 6 و يحسن أكله فقالت يا بني لا يشتهنّه اليوم قالوا بلى اصنعيه لنا قال فقامت فطحنت شعير و جعلته في قدر و صبت عليه شبئا من الزيت و دقت عليه الفلفل و التوابل و قربته إليهم و قالت هذا ما كان يعجب رسول اللّه 6.

[فصل و أما الشراب‌]

«فصل» و أما الشراب ففي الصحيحين انه 6 كان يتنفس فيه ثلاثا. و نهى. ان يتنفس في الاناء و في جامع الترمذى عنه 6 قال لا تشربوا واحدا كشرب البعير و لكن اشربوا مثنى و ثلاث و سموا اذا أنتم شربتم و احمدوا اذا أنتم‌ جواز صوم النفل منه قبل الزوال بشرط عدم تقدم مفطر (أما اني أصبحت صائما ثم أكل) فيه جواز الخروج من صوم النفل و عدم وجوب اتمام الصوم عليه بعد شروعه فيه‌ (كان يحب الهدية الى آخره) كما رواه أحمد و البخاري و أبو داود و الترمذي عن عائشة (فانتهس) بالمهملة أكل بمقدم أسنانه و بالمعجمة بالاضراس‌ (احتز) أي قطع‌ (الدجاج) مثلث الدال و الفتح أشهر (الحبارى) بضم المهملة ثم موحدة ثم ألف ثم راء مفتوحة طائر معروف قال في القاموس يقع على الذكر و الانثى و الواحد و الجمع و ألفه للتأنيث. و غلط الجوهري اذ لو لم يكن. للتأنيث لانصرفت و جمعه. حبارات‌ (و جاء الحسن بن على الي آخره) أخرجه البخاري و غيره‌ (و يحسن أكله) بضم أوله و فتح الحاء (الفلفل) بضم الفاءين و كسرهما (و التوابل) بتقديم الفوقية على الموحدة واحدتها تابل كصاحب و تابل كهاجر و توبل كجوهر و هى ابزار الطعام قاله في القاموس.

(فصل) في صفة شربه‌ (كان يتنفس فيه ثلاثا) كما أخرجه أحمد و الشيخان و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه عن أنس و رواه الطبرانى و ابن السنى عن ابن مسعود و زاد يسمى عند كل نفس و يشكر في آخرهن و للترمذي و ابن ماجه عن ابن عباس كان اذا شرب تنفس زاد مسلم و يقول هو أروى و امرأ و ابرأ و معنى أروى أكثر ريا و معني ابرأ أي من ألم العطش و قيل أسلم من مرض أو أذى يحصل بسبب الشرب في نفس واحد و معني امرأ أي اكمل انسياغا (و نهى أن يتنفس في الاناء) أي داخله و ذلك لانه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست