responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 237

الصدقة و قال في يزيد بن صوحان سبقه عضو منه الى الجنة فقطعت يده في الجهاد و اخبر بامارات القيامة و أشراطها فمنها ان تلد الأمة ربتها و ان ترى الحفاة الرعاة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان و تقارب الزمان و قبض العلم و ظهور الفتن و الهرج و ذهاب الامثل فالأمثل من الناس و خروج ثلاثين دجالا كذابا آخرهم الدجال الأعظم و قال ويل للعرب من شر قد اقترب الى ما اخبر به من اسرار المنافقين و هتك استارهم حتى قال بعضهم لصاحبه اسكت فو اللّه لو لم يكن عنده من يخبره لأخبرته حجارة البطحاء الى ما اخبر به من احوال يوم القيامة و تطوره و احداثه و اللّه اعلم. و قال القاضى ;:

سبأ و غلط الجوهرى فقال أنه منسوب الى قرن المنازل‌ (ابن صوحان) بالصاد المضمومة و الحاء المهملتين‌ (بامارات القيامة) أى علاماتها (ان تلد الامة ربتها) للبخارى في التفسير ربها زاد مسلم يعني السرارى و لاحمد أن تلد الاماء أربابهن و المراد بالرب المالك أو السيد قال الخطابى معناه اتساع الاسلام و استيلاء أهله على بلاد الترك و سبي ذراريهم و اتخاذهم سرارى فاذا ملك الرجل الجارية و استولدها كان الولد منها بمنزلة سيدها لانه ولده و نقل النووي ذلك عن الاكثرين قال في التوشيح و يقدر من هذا قول وكيع في تفسيره ان تلد العجم العرب و يوجه بان الاماء تلد الملوك فتصير الام من جملة الرعية و الملك سيد رعيته و قيل معنى ذلك كثرة العقوق في الاولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الاهانة و الضرب و السب و الاستخدام فاطلق عليه ربها مجازا و حقيقة بمعنى المربي‌ (العالة) أي الفقراء (رعاء) بكسر الراء مع المد (الشاء) بالمد أيضا (يتطاولون) أي يتفاخرون‌ (في) طول‌ (البنيان) و المراد الاخبار عن تبدل الحال بان يستولى أهل البادية على الامر و يتملكوا البلاد بالقهر فتكثر أموالهم و تنصرف هممهم الى تشييد البنيان و التفاخر [1] ذكر معنى ذلك‌ (و الهرج) بفتح الهاء و سكون الراء ثم جيم هو القتل‌ (و ذهاب الامثل فالامثل) كما أخرجه أحمد و البخاري عن مرداس الاسلمي الامثل الفاضل الخيار (و ويل للعرب الى آخره) أخرجه البخاري عن زينب بنت جحش و أخرجه أبو داود و الحاكم عن أبي هريرة و زاد أفلح من كف يده قال القرطبي و المراد بالويل في هذا الحديث الحرب قاله ابن عرفة فأخبر 6 بما يكون بعده من أمر العرب و ما يستقبلهم من الويل و الحرب و قد وجد ذلك بما استؤثر عليهم به من الملك و الدولة و الاموال و الامارة و صار ذلك في غيرهم من الترك و العجم و تشتتوا في البوادي بعد أن كان العز و الملك و الدنيا لهم ببركته عليه الصلاة و السلام و لما جاءهم به من الدين و الاسلام فلما لم يشكروا النعمة سلبها اللّه منهم و نقلها الى غيرهم و من ثم قالت زينب في سياق هذا الحديث أ نهلك و فينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث.


[1] بياض في الاصل‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست