اللّه فاك فعاش عشرين و مائة سنة لم يسقط له سن. و قال لابن عباس اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل فسمى بعد ذلك البحر و ترجمان القرآن. و دعا لعبد اللّه بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه فما اشترى شيئا إلّا ربح فيه. و دعا بمثل ذلك للمقداد و بمثله لعروة بن الجعد البارقى. قال البخاري و كان لو اشترى التراب ربح فيه. و دعا لعلى أن يكفي الحر و القر فكان يلبس ثياب الشتاء في الصيف و عكسه و لا يبالى. و دعا لفاطمة ابنته أن لا يجيعها اللّه قالت فما جعت بعد ذلك.
و دعا على مضر بسبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة حصّت كل شيء حتى استعطفوه فعطف عليهم. و دعا على كسرى أن يمزق اللّه ملكه كل ممزق فلم تبق له باقية و لا بقيت لفارس رئاسة. و قال لرجل رآه يأكل بشماله كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فلم يرفعها الى فيه. و دعا على عتيبة بن أبى لهب أن يسلط اللّه عليه كلبا من كلابه فافترسه الاسد. و دعا على قريش حين وضعوا السلا على رقبته و سمى سبعة منهم قال ابن مسعود فلقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم ألقوا في القليب. و كان الحكم بن ابى العاص يختلج بوجهه و يغمز النبي 6 بعينيه فقال كذلك كن فلم يزل يختلج حتى مات. و دعا على محلم بن جثامة فلم تقبله الارض يوم مات.
[فصل في كراماته و بركاته و انقلاب الأعيان له فيما لمسه أو باشره 6]
(فصل) في كراماته و بركاته و انقلاب الاعيان له فيما لمسه أو باشره 6.
من ذلك الآية الباهرة و العبرة الظاهرة و هو ما ثبت في الصحاح من خبر فرس أبى طلحة و جمل جابر. و خفق 6 فرسا لجعيل الاشجعي بمخفقة كانت معه فلم يملك رأسها عبد اللّه و قيل بالعكس قال الشمنى قال الشعر ثم بقي ثلاثين سنة لا يقوله ثم نبغ فيه فسمى النابغة (فعاش عشرين و مائة سنة) زاد في الشفاء و قيل أكثر (لم يسقط له سن) في رواية في الشفاء و كان أحسن الناس ثغرا اذا سقطت له سن نبتت له أخرى (البحر و ترجمان) بنصبهما (و دعا بمثل ذلك للمقداد) زاد في الشفاء و كان عنده غرائب من المال (البارقي) بالموحدة و القاف نسبة الى بارق بطن من الازد نزلوا الى جنب جبل يسمى بارقا فنسبوا إليه و حديثه مشهور في الصحيحين و غيرهما (كان لو اشترى التراب ربح فيه) قال في الشفاء فقال عروة لقد كنت أقوم بالكناسة فما ارجع حتى اربح أربعين ألفا (القر) بضم القاف و تشديد الراء البرد (حصت) بفتح الحاء و تشديد الصاد المهملتين أي أذهبت (و قال لرجل يأكل بشماله) قال الخطيب هو بسر بن راعى العير الاشجعي صحابي مشهور و غلط من زعم نفاقه و بسر بضم الموحدة و سكون المهملة كما قاله جلال الدين المحلى و غيره و حديثه في صحيح مسلم عن سلمة بن الأكوع (و دعا على عتيبة) بالتصغير على الصواب كما سبق (فافترسه) بالمهملة (يختلج) بالمعجمة أي يميل.
(فصل) في كراماته (لجعيل) مصغر و هو ابن سراقة الضمري (بمخفقة) بكسر الميم و سكون