responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 225

قال ابن عبد البر كلم الذئب من الصحابة رافع بن عميرة و سلمة بن الاكوع و أهبان بن أوس السلمى قلت و كلم أيضا أبا سفيان بن حرب و صفوان بن أمية حين كانا مشركين و مثله لابي جهل بن هشام و يتضمن كلام كلهم معجزة لرسول اللّه 6 و تنبيها لكل منهم على نبوئته و حثا على اتباعه. و منه حديث الجمل و هو حديث مشهور اخرجه الحاكم و صححه و رواه عن النبي 6 ثعلبة بن مالك و جابر بن عبد اللّه و يعلى ابن مرة و عبد اللّه بن جعفر قال و كان لا يدخل أحد الحائط الا شد عليه الجمل فلما دخل النبي 6 دعاه فوضع مشفره في الارض و برك بين يديه فخطمه و قال ما بين السماء و الأرض شي‌ء الا يعلم انى رسول اللّه الاعاصى الجن و الانس و في رواية أنه جاء و عيناه تذرفان و في أخرى انه سجد و أخرى قال أ تدرون ما يقول زعم انه خدم مواليه أربعين و في أخرى عشرين حتى كبر فنقصوا من علفه و زادوا في عمله حتى اذا كان لهم غرض أرادوا ان ينحروه غدا فأمرهم أن يحسنوا إليه حتى يأتى أجله. و مثله انقياد الفحلين له و قد تغلبا على صاحبهما فلما جاء 6 بركا بين يديه فخطمهما و دفعهما إليه أخرجه ابو نعيم الحافظ.

و منه ما روى انه 6 لما اراد ان ينحر البدن ازدلفن إليه بأيهن يبدأ. و روي أن حمام‌ حتى ذهب فاسلم ثم رجع فوجدها كما هى لم يأخذ الذئب منها شيأ (ابن عميرة) بفتح المهملة و كسر الميم‌ (و سلمة ابن) عمرو بن‌ (الاكوع) زاد عياض و انه كان صاحب هذه القصة و سبب اسلامه‌ (و أهبان) بضم الهمزة و سكون الهاء ثم موحدة (ابن أوس) زاد عياض و انه كان صاحب القصة و المحدث بها و تكلم الذئب‌ (السلمى) بضم السين‌ (أبا سفيان بن حرب و صفوان بن أمية) نقله في الشفاء عن ابن وهب‌ (حين كانا مشركين) و كانت القصة انهما وجدا ذئبا قد أخذ ظبيا فدخل الظبى الحرم فانصرف الذئب فعجبا من ذلك فقال الذئب أعجب من ذلك محمد بن عبد اللّه بالمدينة يدعوكم الى الجنة و تدعونه الى النار (و) وقع‌ (مثله) أي مثل هذا المحكي‌ (لابي جهل بن هشام) حكاه عياض في الشفاء بصيغة روى‌ (مشفره) بكسر الميم و سكون المعجمة و فتح الفاء قال الجوهري المشفر للبعير كالجحفة للفرس و هي لذى الحافر كالشفة للانسان‌ (من علفه) بفتح اللام اسم ما يعلف به و بالسكون المصدر (تغلبا) أى امتنعا من السير و غلباه‌ (اخرجه أبو نعيم) اسمه أحمد بن عبد اللّه الاصبهاني ولد سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و مات في صفر سنة ثلاثين و أربعمائة باصبهان‌ (و منه ما روي) عن صدقة بن قرظ بضم القاف و فتح الراء ثم معجمة قال ابن عبد البر كان اسمه في الجاهلية شيطانا فسماه رسول اللّه 6 عبد اللّه‌ (فازدلفن) بالزاي و الفاء أي تفدين‌ (و روى ابن حمام‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست