responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 199

و كان يجوز له عقد النكاح و هو محرم على المختار. قال الرافعى و الخلاف مبني على ان النكاح في حقه 6 هل هو كالتسرى في حقنا ان قلنا نعم و هو الذي قطع به صاحب البحر لم ينحصر عدد المنكوحات و الطلاق و العقد بلفظ الهبة و بمعناها و بلا ولى و شهود و مهر و لم يجب القسم و ان قلنا لا انعكس الحكم و الاصح ان القسم كان واجبا عليه‌

[الباب الرابع فيما أيده اللّه به من المعجزات و خرق العادات‌]

(الباب الرابع فيما أيده اللّه به من المعجزات و خرق العادات) اعلم ان هذا الباب بحر واسع لا يعلم قدره و لا يبلغ قعره و كل سابح فيه حرى ان ينسب نفسه الى التقصير لتعلقه بأجل المقادير و أطول من علمت فيه باعا و أقوى اتساعا القاضى عياض فانه جاء بجمل متكاثرات من أمهات ضروب المعجزات مع مقدمة قدمها و قواعد مهدها أبان فيها عن قوة علمه و براعة فهمه جدير بمصنفي هذا الفن ان يجعلوها في فاتحة كتبهم كالعنوان أو كالتاج على ذى سلطان و ها أنا أذكر محاسنها مع ان كلها عندى حسن و أزيد ما تيسر من ذكر عيون المعجزات بعدها و باللّه التوفيق.

قال اعلم ان اللّه تعالى جل اسمه قادر على خلق المعرفة في قلوب عباده و العلم بذاته و أسمائه و صفاته و جميع تكليفاته ابتداء دون واسطة لو شاء كما حكى عن سنته في بعض الأنبياء و جائز ان يوصل إليهم جميع ذلك بواسطة و تكون تلك الواسطة اما من غير البشر كالملائكة مع الأنبياء أو من جنسهم كالانبياء مع الامم و لا مانع لهذا من حيث دليل العقل و اذا جاز هذا و لم يستحيل و جاءت الرسل بما دل على صدقهم من معجزاتهم وجب تصديقهم في جميع ما أتوا به لأن المعجزة مع التحدى من النبيّ 6 قائمة مقام قول اللّه صدق عبدى فأطيعوه و اتبعوه فشاهده على صدقه فيما يقوله قال و هذا كاف و اختلف العلماء هل النبي و الرسول بمعنى أو بمعنيين فقيل هما سواء و قيل مفترقان من وجه اذ قد اجتمعا في النبوة التي هى‌ لغيره أيضا (و الاصح ان القسم) بين الزوجات في المبيت‌ (كان واجبا عليه) كغيره لقوله اللهم هذه قسمتى فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك رواه ابن حبان و غيره و صححه الحاكم على شرط مسلم و مقابله وجه انه لا يجب عليه لقوله‌ تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ‌ الآية و بقى من الخصائص ما ينيف على مائتين و ليس هذا محل بسطها و قد استوفاها السيوطي في انموذج اللبيب في خصائص الحبيب و في أصله أيضا.

(الباب الرابع فيما أيده اللّه به من المعجزات) (مع التحدى) باهمال الحاء و الدال أي الاستعجاز بطلب مثله‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست