responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 189

[الباب الثالث في خصائصه 6‌]

(الباب الثالث في خصائصه 6 و هى نوعان حسبما تقدم)

[النوع الأول فيما اختص به 6 هو و أمته من الفضائل و أنواع الكرامات‌]

النوع الاول فيما اختص به 6 هو و أمته من الفضائل و أنواع الكرامات و هذا الباب واسع يستدعى الكلام فيه الى مجلدات و محله التتبع و النقل و نحن نذكر طرفا صالحا من عيونه ان شاء اللّه تعالى‌

[فمن ذلك شفاعته العظمى في اراحة الناس من موقف القيامة]

فمن ذلك شفاعته العظمى في اراحة الناس من موقف القيامة حين يموج الناس بعضهم في بعض و يذهب عرقهم في الارض سبعين ذراعا و يلجم بعضهم الجاما فتفزع إليه الأولون و الآخرون بعد فزعهم الى الأنبياء قبله و اعتذار كل واحد منهم و قوله نفسى نفسى اذهبوا الى غيري حتى يقول آخرهم عيسى (صلوات اللّه عليه) لست لها و لكن عليكم بمحمد عبد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فيأتون محمدا فيقول أنا لها و يخر ساجدا شافعا فيقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه و اشفع تشفع فيوضع الصراط و يحاسب الناس و يراحون و هذا هو المقام المحمود الذي وعده يحمده فيه الأولون و الآخرون. روينا في صحيح البخاري عن آدم بن على قال سمعت ابن عمر يقول ان الناس يصيرون يوم القيامة حتى كل أمة تتبع نبيها فيقولون يا فلان اشفع لنا يا فلان اشفع لنا حتى تنتهى الشفاعة الى النبي 6 فذلك يوم يبعثه اللّه المقام المحمود و إليه الاشارة بقوله 6 أنا سيد الناس يوم القيامة و تدرون لم ذاك يجمع اللّه الأولين و الآخرين و ذكر حديث الشفاعة و دل متفرقات الاحاديث على ان له 6 سوى هذه الشفاعة شفاعات أربعا احداهن في تعجيل من لا حساب عليه من أمته الى الجنة و هم سبعون ألفا مع كل ألف‌ (الباب الثالث في خصائصه) (يموج الناس) أى يختلط بعضهم ببعض‌ (و يلجم) بالجيم أى يصير موضع اللجام‌ (عبد) بالجر بدل من محمد (جثا) بضم الجيم و فتح المثلثة المخففة جمع جثوة و هي الشي‌ء المجموع قاله ابن الاثير و روى بتشديد المثلثة جمع جاث و هو الجالس على ركبتيه‌ (أنا سيد الناس يوم القيامة) انما خص يوم القيامة مع كونه سيدهم في الدنيا و الآخرة لان سودده يظهر يومئذ لكل أحد فلا يبقى منازع و لا مشارك و لا معاند بخلاف الدنيا فقد وجد ذلك فيها و هذا على حد قوله تعالى‌ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‌ و قوله‌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ مع أن الملك له جل و علا قديما و أخيرا لكن كان في الدنيا من يدعي الملك و يضاف إليه مجازا فانقطع كل ذلك في الآخرة (شفاعات اربعا) بل أكثر سنذكره اختص ببعضها و شورك في الباقي‌ (احداهن في تعجيل من لا حساب عليه من أمته) كما في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة فارفع رأسى فاقول أمتي يا رب أمتى يا رب فيقال يا محمد ادخل من أمتك‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست