responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 18

عليه و آله و سلم*

[و من شر الوفود وفادة عامر بن الطفيل و أربد بن قيس‌]

و من شر الوفود وفادة عامر بن الطفيل و أربد بن قيس و كانا تمالآ على الفتك برسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) فلما منعهما اللّه من ذلك و لم يجبهما النبيّ (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) الى ما سألا قال عامر لاملانها عليك خيلا و رجلا و لاربطن بكل نخلة فرسا فجعل أسيد بن حضير يضرب في رءوسهما و يقول أخرجا أيها الهجرسان فقال عامر و من أنت قال أسيد بن حضير قال أ حضير بن سماك قال نعم قال أبوك كان خيرا منك فقال بل أنا خير منك و من أبى يعنى بالاسلام و قد سبق شي‌ء من ذلك و خير ميتتهما في ذكر بئر معونة و اللّه أعلم. ثم قدم على رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) وفود اليمن ارسالا و فيهم. قال النبي (صلى اللّه تعالى عليه و آله و سلم) أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا و أرق أفئدة* وفادة عامر بن الطفيل‌ (و أربد) بالموحدة و المهملة بوزن أحمد بن قيس و للبغوى ابن ربيعة و ربيعة زوج أمه نسب إليه قال الشمني و هو أخو لبيد بن ربيعة لامه‌ (تمالآ) تواصيا وزنا و معنى‌ (على الفتك به) أى قتله على غرة كما مر قال البغوي قال عامر يا محمد ما لي ان اسلمت قال لك ما للمسلمين قال تجعل لى الامر بعدك قال ليس ذلك الى انما ذاك الى اللّه يجعله حيث يشاء قال فتجعلنى على الوبر و أنت على المبدر قال لا قال فما ذا تجعل لى قال أعنة الخيل تغزو عليها قال أو ليس ذلك الى اليوم قم معي أكلمك فقام معه رسول اللّه 6 و كان أومأ الى اربد بن ربيعة اذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه فاضربه بالسيف فجعل عامر يخاصم رسول اللّه 6 و يراجعه فدار اربد خلف رسول اللّه 6 ليضربه فاخترط من سيفه شبرا ثم حبسه اللّه عنه فلم يقدر على سله و جعل عامر يومئ إليه فالتفت رسول اللّه 6 فرأى اربد و ما صنع بسيفه فقال اللهم اكفنيهما بما شئت انتهى و لابن إسحاق قال اربد لعامر لما كلمه في ذلك و اللّه ما هممت ان أضربه الا وجدتك بينى و بينه أ فاضربك و في رواية غيره الا رأيت بيني و بينه سورا من حديد (و لا ربطن بكل نخلة فرسا) زاد البغوى قال النبي 6 يمنعك اللّه من ذلك و ابنا قيلة يريد الاوس و الخزرج و قيلة بفتح القاف و سكون التحتية جدة الانصار (أيها الهجرسان) تثنية هجرس بكسر الهاء و الراء و سكون الجيم بينها و آخره سين مهملة هو ولد الثعلب و يسمى الثعل أيضا قال ابن الاثير و يقال انه القرد قال في القاموس و القرد و الثعلب أو ولده و اللئيم و الدب أو كل ما يعسعس بالليل مما كان دون الثعلب و فوق اليربوع‌ (ميتتهما) بكسر الميم* وفود اليمن‌ (اتاكم أهل اليمن الى آخره) رواه الشيخان و الترمذي عن أبى هريرة (هم الين قلوبا و أرق أفئدة) قال ابن الصلاح المشهور ان الفؤاد هو القلب فكرره بلفظين و وصفه بوصفين الرقة و الضعف و المعني انها ذات خشية و استكانة سريعة الاجابة و التأثر بقوارع التذكير سالمة من الشدة و القسوة و الغلظ الذي وصف به قلوب غيرهم و قيل الفؤاد غير القلب فقيل عينه و قيل باطنه و قيل غشاوة زاد ابن شاهين من حديث فروة

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست