responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 116

و زفراته تتردد في صدره و غصصه تتصاعد* و روي ان ابا بكر لما فرغ يومئذ من خطبته التفت الى عمر و قال له أ ما علمت ان رسول اللّه 6 قال يوم كذا كذا و كذا فقال عمر أشهد ان الكتاب كما نزل و ان الحديث كما حدث و ان اللّه تبارك و تعالى حي لا يموت إنا للّه و انا إليه راجعون و قال فيما كان منه:

لعمري لقد أيقنت أنك ميت* * * و لكن ما ابدى الذي قلته الجزع‌

و قلت يغيب الوحي عنا لفقده* * * كما غاب موسى ثم ترجع كما رجع‌

و كان هواي ان تطول حياته* * * و ليس لحي في بقا ميّت طمع‌

[فصل في تغير الحال بعد موته 6‌]

(فصل) في تغير الحال بعد موته 6 قال انس لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول اللّه 6 المدينة اضاء منها كل شي‌ء فلما كان اليوم الذي مات فيه اظلم منها كل شي‌ء و ما نفضنا ايدينا عن التراب و انا لفي دفنه حتى انكرنا قلوبنا رواه الترمذي في الشمائل و ابن ماجه في السنن و روي ابن ماجه أيضا عن عمر قال كنا نتقي الكلام و الانبساط الى نسائنا على عهد رسول اللّه 6 مخافة أن ينزل فينا القرآن فلما مات رسول اللّه 6 تكلمنا و أسند أيضا عن أم سلمة ما معناه قالت كان الناس على عهد رسول اللّه 6 اذا قام المصلون لم يعد بصر أحدهم موضع قدميه فلما كان أبو بكر لم يعد بصر أحدهم موضع جبهته فلما كان عمر لم يعد بصر أحدهم موضع القبلة فلما كان عثمان أو كانت الفتنة التفت الناس شمالا و يمينا* و روينا في صحيح مسلم عن أنس قال قال أبو بكر بعد وفات رسول اللّه 6 لعمر انطلق بنا الى أم أيمن نزورها كما (و زفراته) جمع زفرة و هى ما يسمع من جوف الباكى من الازيز (و غصصه) جمع غصة و هى ما يعرض للباكى من حلقه من الشجا (يتصاعد) يتعالى و يرتفع‌ (و روي) في كتب السير (قال يوم كذا كذا و كذا) أي كل ما يدل على موته 6 فكيف تحلف انه ما مات‌ (أشهد أن الكتاب) يعنى القرآن‌ (كما نزل) أراد قوله‌ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ‌ و قوله‌ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‌ (كما حدث) مبني للفاعل يريد رسول اللّه 6(الجزع) بالوقف و كذا ما بعده‌ (كما غاب موسى) يوم خر صعقا (ثم ترجع) بسكون العين لضرورة الشعر (هواى) أى مقصودي‌ (في بقا) بالقصر لضرورة الشعر «فصل» في تغير الحال بعد موته 6(و ما نفضنا) بالفاء و المعجمة (انكرنا قلوبنا) أي لم نر لنا قلوبا لما غشينا من الهم‌ (أن ينزل) مبني للفاعل و المفعول‌ (لم يعد) بفتح أوله و سكون ثانيه أي لم يتعد و لم يتجاوز (موضع) بكسر الضاد (فلما كان) تامة و كذا كان عمر و كان عثمان و كانت الفتنة (انطلق بنا الى أم أيمن نزورها كما

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست