responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 115

عليه و سلم و قبّله و قال بأبى أنت و أمي طبت حيا و ميتا و الذي نفسي بيده لا يذيقك اللّه الموتتين ابدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد اللّه أبو بكر و أثنى عليه و قال ألا من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان يعبد اللّه فان اللّه حى لا يموت و قال انك ميت و انهم ميتون و قال و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر اللّه شيئا و سيجزي اللّه الشاكرين قال فنشج الناس يبكون و روينا فيه من رواية عائشة و ابن عباس و عمر ان أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول اللّه 6 و هو مغشي بثوب حبرة فكشف عن وجهه فأكب عليه فقبله و بكى ثم قال بأبي و أمي أنت و اللّه لا يجمع اللّه عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها ثم خرج و عمر يكلم الناس قال اجلس يا عمر فأبي عمر أن يجلس فأقبل الناس إليه و تركوا عمر فقال ابو بكر اما بعد من كان منكم يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان منكم يعبد اللّه فان اللّه حي لا يموت قال اللّه‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ‌ الآية الى‌ الشَّاكِرِينَ‌ قال ابن عباس و اللّه لكأن الناس لم يعلموا ان اللّه أنزل هذه الآية حتى تلاها ابو بكر فتلقاها الناس منه كلهم فما سمع بشرا من الناس إلا يتلوها قال عمر و اللّه ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي و حتى اهويت الى الارض حين سمعته تلاها علمت ان النبي 6 قد مات كل هذا من ابي بكر و عيناه تهملان‌ ربك و ليكن ممالك فلو لا ما خلفت من السكينة لم نقم لما خلفت من الوحشة اللهم أبلغ نبيك عنا و احفظه فينا (لا يذيقك اللّه الموتتين أبدا) أي أنت أكرم على اللّه من أن يذيقك موتة أخرى كما أذاق الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت و كما أذاق الذي مر على قرية و أشار بهذا الى الرد على عمر و غيره ممن زعم انه يتخير و ليقطعن أيدى رجال و أرجلهم اذ لو صح ذلك للزم منه أن يموت موتة أخرى‌ (على رسلك) بفتح الراء و كسرها أي امهل‌ (فنشج الناس) بفتح الشين المعجمة و بالجيم يقال شج الباكي أى غص بالبكاء في حلقه‌ (فتيمم) أى قصد (بثوب حبرة) باضافة ثوب الى حبرة و هى بكسر المهملة و فتح الموحدة نوع من برود اليمن‌ (فأبى عمر أن يجلس) أي لما غلبه من الجزع‌ (فعقرت) بفتح العين أي سقط الى الارض من قامته و حكاه يعقوب عفر بالفاء كانه من العفر و هو التراب و صوب ابن كيسان الروايتين انتهى‌ (ما تقلني) بضم الفوقية و كسر القاف أي ما تحملني‌ (حتى أهويت) و للكشميهنيّ هويت بلا ألف‌ (و عيناه تهملان) بضم الميم تسيلان‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست