responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 109

قلت عزمت عليك بمالى عليك من الحق لما حدثتيني ما قال لك رسول اللّه 6 قالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني ان جبريل 7 كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة و انه عارضه الآن مرتين و انى لا أرى الأجل الا قد اقترب فأتقي اللّه و اصبرى فانه نعم السلف أنا لك قالت فبكيت بكائى الذي رأيت فلما رأى جزعي سارنى الثانية فقال يا فاطمة أ ما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة قالت فضحكت ضحكي الذي رأيت هذا لفظ مسلم و ليس لفاطمة في الصحيحين غير هذا الحديث و هو داخل في مسند عائشة و اللّه أعلم* و منه ما روياه و اللفظ لمسلم عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس يوم الخميس و ما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت يا أبا عباس و ما يوم الخميس قال اشتد برسول اللّه 6 وجعه فقال ائتوني اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا و ما ينبغي عند نبي تنازع و قالوا ما شأنه أهجر استفهموه‌ الزوجة المتعلق بالجماع و ما خاف من اشاعته مفسدة (لما حدثتينى) بفتح اللام‌ (اما الآن فنعم) فيه ان افشاء السر بعد موت صاحبه لا بأس به اذا كان فيه مصلحة و كانت المصلحة في هذا بيان المعجزة و بيان فضيلتها على نساء العالمين‌ (لا أري) بضم الهمزة أى لا اظن‌ (السلف) هو المتقدم أى انا قدامك فتردين على‌ (أ ما ترضين) هذا هو المشهور في اللغة و جاءت به أكثر الروايات و في رواية لمسلم ترضى بحذف النون قال النووى و هو لغة (سيدة نساء العالمين) و للترمذى من طريق أم سلمة أخبرني اني سيدة نساء أهل الجنة الا مريم بنت عمران أى فانها سيدتهم مثلك و ان كنت أفضل‌ (و ما يوم الخميس) معناه تفخيم أمر يوم الخميس و تعظيمه في الشدة و المكروه فيما يعتقده ابن عباس و هو امتناع الكتاب كذا قال النووي قلت أو عظم لاشتداد وجع رسول اللّه 6 فيه‌ (ائتوني) بهمز وصل‌ (اكتب) بالجزم جواب الامر (لكم كتابا لا تضلوا بعدي) قيل أراد ان ينص على خلافة أبي بكر كيلا يقع نزاع و فتن ثم ترك ذلك اعتمادا على علمه من تقدير اللّه تعالى ذلك كما هم بالكتاب في أول مرضه حين قال وا رأساه ثم ترك الكتاب فقال يأبى اللّه و المؤمنون الا أبا بكر ثم نبه أمته على استخلاف أبي بكر بتقديمه اياه في الصلاة حكي ذلك القول عن سفيان ابن عيينة عن أهل العلم قبله و قيل أراد أن يكتب كتابا فيه مهمات الاحكام ملخصة ليحصل الاتفاق على المنصوص عليه و كان ذلك بوحى أو باجتهاد ثم تركه بوحي أو باجتهاد و نسخ الأمر الاول‌ (ا هجر) بهمزة استفهام للجميع رواه البخاري قال النووي و هو استفهام انكار على من قال لا تكتبوا أى أ هذا انه منزه عن ذلك و هذه أحسن من رواية هجر و يهجر في مسلم قال و ان صحت تلك فلعلها صدرت بغير تحقيق من قائلها و خطأ منه لما أصابه من الحيرة و الدهشة لعظيم ما شاهده من هذه الحالة الدالة على وفاته 6 و عظيم المصاب به و خوف الفتن المقبلة بعده و أجرى الهجر مجري شدة الوجع‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست