responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 70

روعه الكلام نفثا و أخرى يكلمه ربه من وراء حجاب إما في اليقظة و إما في النوم. و قد قدمنا أن اسرافيل وكل به قبل جبرائيل مدة (عدنا الى ما نحن بصدده)

[مطلب في تاريخ رسالته الى الخلق على ما حكاه أهل التاريخ و الدعوة إليها سرا]

قال أهل التواريخ و السير جاء جبريل النبيّ (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) ليلة السبت ثم ليلة الاحد و خاطبه بالرسالة يوم الاثنين لثمان أو لعشر خلون من ربيع الاول بعد بنيان قريش الكعبة لخمس سنين و بعد قتل كسرى النعمان بن المنذر بسبعة أشهر و قيل كان ذلك في رمضان و لم يذكر ابن إسحاق غيره. و ذلك لستة آلاف سنة و مائة سنة و ثلاث و عشرين سنة من هبوط آدم ذكره المسعودى قال و ذكر مثل هذا عن بعض حكماء العرب في صدر الاسلام ممن قرأ في الكتب السالفة على حسب ما استخرج من غار الكنز و في ذلك يقول في أرجوزة له طويلة

فى رأس عشرين من السنينا* * * الى ثلاث حصلت يقينا

و المائة المعدودة التمام* * * الى ألوف سدست نظام‌

أرسله اللّه لنا رسولا* * * فنسخ التوراة و الانجيلا

و لما بعث (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أخفى أمره و جعل يدعو أهل مكة و من أتاه إليها سرا فاتبعه أناس من عامتهم ضعفاء من الرجال و النساء و الموالى و هم أتباع الرسل كما في حديث‌ روعه) بضم الراء و بمهملة و الروع القلب و اما بفتح الراء فالفزع‌ (نفثا) مصدر أكد به لدفع توهم ان الالقاء اللطيف يشتبه بحديث النفس‌ (من وراء حجاب) أي و هولا يراه‌ (فائدة) مما ينبغي التنبيه عليه ما ذكره عياض في الشفاء و غيره ان الحجاب في حق المخلوق أما الخالق فمنزه عنه اذ الحجاب انما يحجبه بمقدار محسوس و لكن حجبه على ابصار خلقه و بصائرهم و ادراكاتهم بما شاء و متى شاء (بصدده) هو من صد للامر يصد صدا و صددا اذا تعرض له‌ (ليلة السبت) كان يسمى في الجاهلية شيار و (الاحد) أول و (الاثنين) أهون و هو بوصل الهمزة على بابه. و قال بعضهم الاولي فصلها ليكون فرقا بين اليوم و العدد. و الثلاثاء جبار و الاربعاء دبار و الخميس مؤنس و الجمعة عروبة و الصحيح ان ترتيب أيام الاسبوع كما ذكرنا و يؤيده قوله 6 خلق اللّه التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الاحد و خلق الشجر يوم الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الاربعاء و بث فيها الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر الى الليل أخرجه أحمد و مسلم من حديث أبي هريرة و ما ذكره المصنف من مجي‌ء جبريل بالرسالة يوم الاثنين مر أوّل الباب بما فيه‌ (لعشر خلون من ربيع الاول) كان مجي‌ء جبريل إليه حينئذ مناما لا يقظة فلا ينافى ما ذكره ابن اسحاق و غيره ان ذلك كان في رمضان‌ (و ذلك لستة آلاف الى آخر ما ذكره عن المسعودى) أصح منه ما نقله هشام الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس انه ستة آلاف و مائة و احدى و ستون سنة فمن آدم الي نوح ألفان و مائتا سنة و منه الى ابراهيم ألف و مائة و ثلاث و أربعون سنة و منه الى موسى‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست