responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 441

6 غير راد إليهم الا احدى الطائفتين قالوا فانا نختار سبينا فقام رسول اللّه 6 في المسلمين فأثنى على اللّه بما هو أهله ثم قال أما بعد فان اخوانكم هؤلاء جاءونا تائبين و اني قد رأيت ان أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل و من أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أوّل ما يفى‌ء اللّه علينا فليفعل فقال الناس طيبنا ذلك لرسول اللّه 6 فقال لهم في ذلك انا لا ندري من أذن ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا الى رسول اللّه 6 فأخبروه أنهم قد طيبوا و أذنوا فهذا الذي بلغنا من شأن بني هوازن و روي أنه كان في السبى الشيماء بنت الحرث و هي بنت حليمة فجاءت النبيّ 6 فتعرفت له بالاخوة. فلما عرفها بسط لها رداءه و وهبها عبدا و جارية فزوجت العبد الجارية فلم يزل فيهم من نسلها بقية و قال أبو الطفيل و هو آخر الصحابة موتا رأيت النبيّ صلى اللّه‌ قسمة السبي حتى توجه الى الطائف فحاصرها ثم رجع فقسمها (بكم) للكشميهنيّ في صحيح البخاري لكم‌ (غير راد) بالرفع خبران‌ (يطيب) بضم أوله و فتح المهملة و كسر التحتية المشددة أي يعطى عن طيب نفس بلا عوض‌ (على حظه) أي نصيبه‌ (يفى‌ء) بضم أوله رباعي من أفاء (انا لا ندري من أذن ممن لم يأذن) فيه ما كان عليه 6 من شدة الورع حيث لم يقنع بظاهر الحال حتى يتحقق رضي جميعهم‌ (عرفاؤكم) جمع عريف و هو الرئيس الذي يدور عليه أمر الرعية و يتعرف أحوالهم و في ذلك ثبوت العرافة و انها لا باس بها و جاء في الحديث التحذير منها نحو لا بد من العريف و العريف في النار أخرجه أبو نعيم في المعرفة عن معاوية بن زياد و أخرج الطيالسي عن أبي هريرة العرافة أولها ملامة و آخرها ندامة و العذاب يوم القيامة و هو محمول على من لم يقم بحق الرعية في النظر لمصالحهم و درء مفاسدهم كالامارة (فهذا الذي بلغنا) هو من كلام الزهرى‌ (و روى انه كان في السبي) ذكره عياض في الشفاء بصيغة جزم فقال و لما جي‌ء باخته الشما الى آخره‌ (الشيماء) بفتح المعجمة و سكون التحتية و المد قال المحب الطبرى و يقال لها الشماء بغير ياء قال و كانت تربى النبي 6 مع امها حليمة و قد عدها ابن الاثير في الصحابة(بنت الحارث) أبي النبي 6 من الرضاعة قال المحب الطبرى أدرك الاسلام و أسلم بمكة (بالاخوة) بضم الهمزة و المعجمة و تشديد الواو (و قال أبو الطفيل الى آخره) و اسم أبي الطفيل عامر بن واثلة بن عبد اللّه بن عمير بن جابر بن خمس بن سعد بن ليث بن بكر بن مناة بن كنانة بن خزيمة (و هو) على الاطلاق‌ (آخر الصحابة) رضى اللّه عنهم‌ (موتا) و كانت وفاته عام مائة من الهجرة على الصحيح قال الحافظ عبد الرحيم العراقى في ألفيته‌

و مات آخرا بغير مرية* * * أبو الطفيل مات عام مائة

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست