responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 439

لا تجعلنها كمن شالت بعامته* * * و استبق منا فانا معشر زهر

اذ أنت طفل صغير كنت ترضعها* * * و اذ يزينك ما تأتى و ما تذر

انا لنشكر للنعمى اذا كفرت* * * و عندنا بعد هذا اليوم مدخر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه* * * من أمهاتك ان العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به* * * عند الهياج اذا ما استوقد الشرر

انا نؤمل عفوا منك تلبسه* * * هادي البريئة اذ تعفو و تنتصر

فاغفر عفا اللّه عما أنت راهبه* * * يوم القيامة اذ يهدي لك الظفر

فلما سمع النبي 6 هذا الشعر قال ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم و قالت قريش ما كان لنا فهو للّه عز و جل و لرسوله 6 و قالت الأنصار ما كان لنا فهو للّه و لرسوله 6 و روينا ذلك من عوالى شيخنا الامام الحافظ تقى الدين‌ الراء جمع در بكسر الدال و هي كثرة اللبن‌ (كمن شالت) باعجام الشين أي تفرقت‌ (نعامته) بفتح النون و تخفيف المهملة يقال شالت نعامة القوم اذا رحلوا و تفرقوا أي لا تجعلنا كمن ارتحل عنك و تفرق و يكني به أيضا عن الموت و ذلك لارتفاع القدم بالموت و النعامة باطن القدم قاله أبو البقاء و قال الشاعر

فليتما أمنا شالت نعامتها* * * اما الى جنة اما الى نار

و المعنى على هذا لا تجعلنا كمن مات فلا ينتفع به في الحرب و غيرها و النعامة أيضا الظلم فيجوز أن يكون قوله شالت نعامتهم منه كما يقال زال سواده و محي ظله اذا مات قاله السهيلى‌ (و استبق) بكسر القاف‌ (معشر) جماعة (زهر) بضم الزاى و الهاء (و اذ يزينك) بفتح أوله و كسر ثانيه من زان بمعنى زين‌ (و ما تذر) تترك‌ (من امهاتك) اراد ما ذكرته على قوله على نسوة (من مرحت) بالمهملة و فتح الراء أي مشت مختالة (كمت) بضم الكاف و سكون الميم جمع كميت و هو من الخيل الشديد الحمرة قال في كفاية التحفظ و لا يقال كميت حتى يكون عرفه و ذنبه أسودين فان كانا أحمرين فهو أشقر و الورد ما بين الكميت و الاشقر (الجياد) جمع جواد و هو الفرس الكريم السريع و يقال له اليعبوب أيضا (عند الهياج) جمع هيجاء بالمد و القصر و هي الحرب‌ (استوقد الشرر) أى أوقدت نار الاشتعال للحرب‌ (تلبسه) بضم أوله من ألبس‌ (البريئة) بالنصب و هو بالهمز من قولهم برأ اللّه الخلق و بتركه في الاستعمال مع التشديد (راهبه) خائفه‌ (يهدى) مبني للمفعول‌ (الظفر) الفلاح‌ (ما كان لى و لبني عبد المطلب فهو لكم الى آخره) فيه ما كان عليه أصحاب رسول اللّه 6 من التأسي به و ايثار ما يهواه 6 و فيه صلة من هو منه بسبيل 6(من عوالى شيخنا) أي أسانيده العالية (تقى الدين) بالفوقية كما

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست