responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 110

وقعة بعاث و بعاث اسم حصن للاوس كانت به حرب عظيمة بينهم و بين الخزرج و كانت الغلبة فيها للاوس و كان على الاوس يومئذ حضير والد اسيد بن حضير النقيب و على الخزرج عمرو بن النعمان البياضى فقتلا معا قال ابو اسحاق و غيره من اهل الاخبار كان الاوس و الخزرج اخوين لاب و أم فوقعت بينهما عداوة بسبب قتيل و تطاولت فتنتهم عشرين و مائة سنة و آخر وقعة بينهم يوم بعاث و هو مما قدمه اللّه لرسوله صلي اللّه عليه و آله و سلم في أسباب دخولهم في الاسلام فقدم رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) و قد افترق ملأهم و قتلت سراتهم و تأسست الاحن و العداوة بينهم فألفهم اللّه به و عليه حمل المفسرون قوله تعالى‌ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً» مع ما كانوا يسمعون من جيرانهم و خلطائهم من اليهود من صفته (صلى اللّه عليه و على آله و سلم) و نعته و قرب مبعثه و تخويفهم لهم و انهم سيكونون معه عليهم و هو معنى قوله تعالى في حق اليهود وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى‌ أى قبل الهجرة بخمس سنين و قيل بأكثر (وقعة بعاث) بموحدة مضمومة فمهملة قيل و يجوز اعجامها و هو شاذ و بعد الالف مثلثة يصرف و يمنع مكان عند بني قريظة على ميلين من المدينة (حضير) باهمال الحاء و اعجام الضاد مصغر (والد أسيد) بالمهملتين مصغر أيضا و هو (النقيب) المشهور يكنى أبا يحيى بابنه و قيل أبا عيسى و قيل أبا عتيك و قيل أبا حضير و قيل أبا عمر و كان اسلامه بعد العقبة الاولى و قيل الثانية و وفاته في شعبان سنة عشرين و حمل عمر بن الخطاب سريره حتى وضعه بالبقيع‌ (أخوين لاب و أم) لانهما ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن مزيقيا بالضم فزاى مفتوحة فتحتيه ساكنة فقاف مكسورة فتحتية فالف ابن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الازد (ملأهم) أى اشرافهم و رؤساؤهم و اصله كل متسع من الارض‌ (سراتهم) بفتح المهملة و تخفيف الراء جمع سري و هو السيد (الاحن) أى الحقد و الضغن كما مر (قوله تعالى) بالنصب مفعول‌ (وَ اعْتَصِمُوا) أى استمسكوا (بِحَبْلِ اللَّهِ‌) أى بدينه أو بعهده أو بامره و طاعته أو بالقرآن أو بالجماعة أقوال‌ (وَ لا تَفَرَّقُوا) أى كما تفرقت اليهود و النصارى‌ (وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ‌) قبل أن تسلموا (أَعْداءً فَأَلَّفَ‌) بالاسلام‌ (بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ‌) أى فصرتم‌ (بِنِعْمَتِهِ‌) أى برحمته و دينه‌ (إِخْواناً) أى في الدين و الولاية (وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ‌) يعني القرآن‌ (مُصَدِّقٌ‌) أى موافق‌ (لِما مَعَهُمْ‌) يعني التوراة (وَ كانُوا) أى اليهود (مِنْ قَبْلُ‌) أي قبل بعث محمد 6(يَسْتَفْتِحُونَ‌) أى يستنصرون‌ (عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا) أى مشركي العرب بقولهم عند دهماء العدو اللهم انصرنا عليهم بالنبى المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفاته في التوراة فكانوا ينصرون و كانوا يقولون لاعدائهم من المشركين قد أظل زمان نبى يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد و ارم‌ (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا) أي‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست