responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 109

و نلبس الثياب و بنو هاشم هلكى و اللّه لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة فقال له أبو جهل كذبت و اللّه فقال له زمعة بن الاسود و أنت و اللّه أكذب ما رضينا كتابتها حيث كتبت و قال الآخرون مثله فقال أبو جهل هذا أمر قضى بليل تشوّر فيه بغير هذا المكان ثم قام المطعم الى الصحيفة فشقها فوجد الارضة قد أكلت جميعا الا ما كان فيه اسم اللّه و كان قبل ذلك قد أخبر جبريل النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بفعل الارضة بها و أخبر النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) عمه أبا طالب و اخبرهم أبو طالب و وجدوه كما ذكر لهم فلم يؤثر ذلك فيهم لقسوتهم. و هنا ذكر ابن هشام إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى و خبر الاعشى الشاعر حين اقبل يريد الاسلام و قد امتدح النبيّ 6 بقصيدته المشهورة التي أولها* أ لم تغتمض عيناك ليلة ارمدا* فاعترضه بعض المشركين بمكة فأخبره ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) يحرم الخمر فقال أرجع فاتروى منها عامى هذا ثم آتيه فرجع و مات من عامه*

[109- الكلام على وقعة بعاث بين الأوس و الخزرج و قدوم سويد بن الصامت الأوسى عليه (صلي اللّه عليه و سلم) و أول خبر الأنصار]

و في السابعة أيضا كانت‌ و قد تفتح ثم مهملة (و نلبس) بفتح الموحدة في المستقبل و كسرها و مصدره بضم اللام بخلاف اللبس الذي هو بمعنى الخلط فانه بكسر الموحدة في المستقبل و فتحها في الماضي و مصدره بفتح اللام‌ (تشور فيه) تفوعل من التشاور و هو استخراج ما عند كل واحد من الرأي كما مر (الارضة) بفتح الراء دويبة معروفة (لشقوتهم) بكسر الشين المعجمة أي شقاوتهم* ذكر اسلام الطفيل و هو بالمهملة و الفاء مصغر (ابن عمرو) بالواو (الدوسي) نسبة الى دوس بفتح المهملة و سكون الواو ثم مهملة. قال ابن عبد البر إنه لما وصل الى رسول اللّه 6 قال له يا محمدان قومك قالوا لي كذا و كذا أي انك ساحر ثم ان اللّه أبي الا ان أسمع قولك فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك قال فعرض علي الاسلام و تلى علي القرآن فو اللّه ما سمعت قولا قط أحسن منه و لا أمرا أعدل منه فأسلمت و قلت يا رسول اللّه اني امرؤ مطاع في قومي و أنا راجع إليهم و داعيهم للاسلام فادع اللّه أن يجعل لى آية تكون لى عونا عليهم فقال اللهم اجعل له آية فاظهر اللّه فيه نورا كان ساطعا بين عينيه فقال يا رب أخاف ان يقولوا مثلة فتحول الى طرف سوطه و كان يضي‌ء كالقنديل المعلق فسمي ذا النور. و استشهد يوم اليمامة و جرح ابنه عمرو و قيل استشهد يوم اليرموك في زمن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‌ (فائدة) خمسة من الصحابة كان كل منهم يسمي ذا النور و هم أسيد بن حضير و عباد بن بشر و حمزة بن عمرو الاسلمي و قتادة بن النعمان و الطفيل بن عمرو الدوسى هكذا ذكر ذلك الشمنى و غيره و قد نظمتهم في بيت فقلت‌

و أهل النور عباد أسيد* * * و حمزة و الطفيل كذا قتاده‌

(و خبر الأعشى) بالنصب عطف على اسلام الطفيل‌ (ليلة أرمدا) بضم الهمزة مع كسر الميم أى أصيبا بالرمد (يحرم الخمر) فيه أشكال من حيث ان تحريم الخمر انما كان بالمدينة بعد الاحزاب فيحتمل ان بعض المشركين سمع من النبي 6 بعض التقديم في تحريمها فاطلق عليه التحريم مجازا* ذكر وقعة بعاث‌ (و في السابعة)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست