responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 25

والآرامية والسريانية والفينيقية لم يكن الفرق بينها جوهرياً، وربما كان الفرق بينها كالفرق بين اللهجات العربية في هذا الزمان كالمغربية واللبنانية والعراقية. بل قال بعضهم: إن الفرق بين العبرية والعربية آنذاك كان كالفرق بين لفظيهما !!

ويشهد للتقارب أيضاً ما نصّ عليه غير واحد من الباحثين من أن لفظتي (صلوة) و(زكوة) لفظتان عبريتان، وعندما استخدمتا في العربية تمت المحافظة على حرف (الواو) فيهما عند الكتابة وإن لم يكن يُتلفظ به.

وذكر بعض المستشرقين [1] أنه: (قد فسر لغويو العرب الحج بأنه قصد، ويتفق هذا ومعنى الحج عندنا ــ أي عند النصارى ــ على أنه من الواضح أن هذا المعنى اصطلاحي كالفعل العبري).

وإذا لم يكن فيما ذكره دلالة واضحة على وجود الحج بهذا اللفظ عند بعض الديانات السابقة فما تقدم نقله عن بعض الباحثين [2] من كون كلمة الحج من الكلمات السامية الأصيلة العتيقة كالصريح في هذا المعنى، ومع ذلك فالتأكد من وجود لفظة الحج في اللغات السابقة مما يحتاج إلى مزيد من التتبع.

وكيفما كان فما ذكره السيد الأستاذ (قدس سره) من دفع الإشكال عن ثبوت الحقيقة الشرعية في مثل الصلاة والصيام والحج من العبادات على أساس اختلاف اللغات وإن لم تختلف المعاني مما لا يمكن المساعدة عليه، فإنه لم يثبت كون أسامي تلك العبادات مختلفة تماماً في اللغات السامية، بل قد تأكد خلاف ذلك بالنسبة للصلاة والزكاة كما مرّ.

الوجه الثاني: أنه إذا غضضنا النظر عن الديانات السابقة، ونظرنا إلى حال العرب قبل الإسلام، فالملاحظ أن منهم من كان يعبد الأصنام، ومنهم من كان على دين إبراهيم 7 ، ومنهم من كان من اليهود والنصارى والمجوس، والحج إلى بيت الله الحرام لم يكن عند النصارى واليهود [3] والمجوس. وأما من


[1] دائرة المعارف الإسلامية ج:7 ص:304.

[2] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج:6 ص:347.

[3] يقال: إن اليهود كان حجهم إلى أورشليم قبل داود 7 .

نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست