responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 24

ويمكن القول: إن المعنى الأول هو تطور للمعنى الثاني، ففي البداية كان يسمى القصد إلى بيت الله حجاً ثم شيئاً فشيئاً أطلق الحج على نفس المناسك المخصوصة، ومثل هذا التطور يحصل تدريجاً وفق العوامل الطبيعية، وليس أمراً غريباً.

ولكن ربما يناقش في أصل كون هذا المعنى المستجد معنى شرعياً للحج، فإن العبادات والممارسات الدينية من قبيل الصلاة والزكاة والحج كانت موجودة في الأمم والديانات السابقة على الإسلام، فماذا يعني إدعاء أنها حقائق شرعية؟!

وقد أجاب عن هذا الإشكال السيد الأستاذ (قدس سره) [1] قائلاً [2] : (إن ثبوت معاني العبادات في الشرائع السابقة لا يضر بثبوت الحقيقة الشرعية في شرعنا، ضرورة أن مجرد الثبوت هناك لا يلازم التسمية بهذه الألفاظ الخاصة، وليس في المقام إلا التعبير عنها بهذه الألفاظ في الكتاب العزيز، ومن الواضح أنه لا يدل على وجود تلك الألفاظ في الشرائع السابقة، بل هو لأجل اقتضاء مقام الإفادة ذلك، كما هو الحال بالقياس إلى جميع الحكايات والقصص القرآنية التي كانت بالسريانية كما في لغة عيسى 7 ، أو العبرانية كما في لغة موسى 7 . بل من المعلوم أن تلك المعاني كانت يعبر عنها بألفاظ سريانية أو عبرانية، وقد نقلت عنها بهذه الألفاظ الخاصة في شريعتنا لاقتضاء مقام الإفادة ذلك).

ويلاحظ على ما أفاده (قدس سره) بوجهين ..

الوجه الأول: ما ذكره سيدي الأستاذ الوالد (دامت بركاته) في مبحث الحقيقة الشرعية، وحاصله: أن أسامي العبادات والممارسات الدينية الأساسية ربما لا تكون متغايرة ومتفاوتة إلى حد كبير بين اللغات المختلفة.

فقد ذكر عدد من المؤرخين [3] أن اللغات السامية كالعبرية والعربية


[1] المراد به هنا وفي ما سيأتي هو سماحة السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (قدس سره) .

[2] محاضرات في أصول الفقه ج:1 ص:148.

[3] منهم جرجي زيدان في كتابه (تاريخ التمدن الإسلامي).

نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست