3 ـ رواية المعلّى بن خنيس عن أبي عبد الله 7 قال: ((ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار))[1] .
4 ـ ما رواه في الجعفريات بإسناده عن علي بن أبي طالب 7 أنه كان يقول: ((خذوا من شعر الصدغين ومن عارضي اللحية وما جاوز القبضة من مقدّم اللحية فجزّوه))[2] .
والملاحظ أن هذه الروايات بأجمعها غير نقية السند، فالأولى والثانية مرسلتان، والثالثة ضعيفة بالمعلّى بن خنيس [3] وبالمعلّى بن محمد [4] في أحد السندين وصالح بن أبي حماد [5] في السند الآخر، وأما رواية الجعفريات فقد تقدّم الكلام على ما يُماثلها قريباً فلاحظ.
هذا.. ولكن يمكن تقريب الاعتماد على مرسل محمد بن أبي حمزة بوجهين:
(الوجه الأول) : إن مشايخ محمد بن أبي حمزة الثمالي كثيرون، يتجاوز عددهم أربعين رجلاً فيما بأيدينا من الأحاديث، والملاحظ أن جميعهم من الثقات عدا شخصين [6] لم يثبت وثاقتهما وهما: (علي بن سعيد) و (علي بن الحزور) وقد وردت روايته عنهما في موضعين من التهذيب [7] .
[6] هذا على أساس وثاقة أبي الصباح صبيح بن عبد الله لرواية ابن أبي عمير وصفوان عنه وهكذا وثاقة سفيان بن السمط لرواية ابن أبي عمير عنه، وأيضاً وثاقة مرة مولى محمد بن خالد وأبي الجارود، وكون الحضرمي هو أبو بكر الحضرمي، ووثاقة عبد الملك بن عتبة الهاشمي اعتماداً على نقل ابن داود ذلك عن رجال الشيخ حيث كانت نسخته بخط الشيخ عنده.