responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات الريحانية نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7

العلاقة بسكناي في مدرسته، كما و كنت تحت رعايته، و قد لا يمرّ أسبوع إلاّ و أحظى بزيارته، فوددت أن أحاول تحقيق ما أستطيع تحقيقه من كتب كاشف الغطاء، و منه التوفيق، و به أستعين.

ثالثا: الكتاب ممتع بكلا جزءيه، فهو حواريّات فلسفية، و لغوية، و عقائدية، و قد كان الحوار منذ أن خلق اللّه آدم 7، و ذلك عندما تعنّت إبليس و أبى أن يستجيب لأمر اللّه و يسجد لآدم، كما و نرى كيف فسح اللّه المجال لإبليس أن يحاوره مع مجاهرته بالمعصية و تعاليه، بل و كلامه الصريح الدالّ على جحوده و عناده و غروره و تماديه، و سار الحوار عبر التاريخ يشتدّ و يضعف، و يقوى و يفتر، حسب الظروف السياسية.

إنّ النقد الأدبي لون من ألوان الحوار، كما و للحوار و المناظرة أدب خاص، و قد تختلط أحيانا المحاورة بالمشاجرة، حيث يفصلهما خطّ لا يكاد أن يبين، فالحوار بناء، و المشاجرة هدم، و الحوار إصلاح، و المشاجرة إفساد.

كما إنّ الحوار الشريف في الإسلام هو احترام رأي الآخرين أصحاب الكلمة الطيّبة، و الحجّة المقنعة و الترفّع عن كلّ ما يشين مكارم الأخلاق، و إذا ما ظهرت الحقيقة عند أحد الطرفين يتنازل الآخر عن رأيه.

و الويل لأمّة يكثر فيها أولئك الذين يلقون الكلم على عواهنه بلا دليل، و يسلكون في محاوراتهم طريق التكفير و التشهير، فالحوار و المناقشة هو الاسلوب الحكيم الذي استعمله القرآن الكريم للاستدلال به على وحدانية اللّه تعالى و على تصديق رسله الكرام، و لعلّ من الأدلّة على ذلك أنّ مادة (قول) و ما اشتقّ منها كـ (قال) ، و (يقول) ، و (قل) ، و (قالوا) ، و (يقولون) ... إلى آخره، تدلّ على التحاور، و الجدال، و المناقشة في ما

نام کتاب : المراجعات الريحانية نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست