و الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على محمّد و آله الطاهرين و على جميع الأنبياء و المرسلين.
هذا الكتاب حوار موضوعي بقلم فقيه كبير، و حكيم لامع، و شيخ من شيوخ الأدب العربي، سمّاه «المراجعات الريحانية» بكلا جزءيه؛ و ذلك من باب التغليب، و هو شكل من أشكال المناظرة، اصطلح عليه (النقود و الردود) ، و قد جاءت على شكل مقالات أولاها اهتماما فجمعها و فهرسها.
و لو لم تكن المناظرة و الجدل مشروعة لما أمر اللّه تعالى بها أنبياءه :، إذ يشكل الحوار القسم الأكبر من القرآن الكريم، و قد ورد عن الرسول 6: «نحن المجادلون في دين اللّه على لسان سبعين نبيّا» [1] .
فتح الحوار عبقري من عباقرة الفكر الإسلامي، بل و الإنساني، و هو الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء، و قد حاور كلاّ من:
1-أمين الريحاني، و قد جرت بينهما مراسلات أدبية و فكرية و فلسفية.