responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 73

ثمّ قال: «أيّهما أعظم الصلاة أم الصوم؟» قال: الصلاة، قال: «فما بال الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة؟ فكيف ويحك يقوم لك قياسك، اتق اللّه و لا تقس الدين برأيك» [1].

و الأحاديث، نظير ذلك كثيرة عن أئمة أهل البيت : في الردع عن إعمال الرأي و القياس و الاستحسان، بهذا الشكل الذي لا يقوم عليه دليل من الشرع، و قد أفادت المعركة الفكرية التي خاضها أهل البيت : ضد أنصار الرأي في التخفيف من غلواء هذه المدرسة، و في إحداث اتّجاه معارض لهذه المدرسة في الأوساط الفكرية وقتذاك، كما مهّدت لظهور مدارس معارضة لها في الاتّجاه كما سنرى ذلك فيما بعد.

2- مدرسة الحديث

و في قبال مدرسة الرأي ظهرت مدرسة الحديث و تعصّب ناس من الفقهاء لمدرسة الحديث.

و كان مركز هذه المدرسة الحجاز، كما كان توسّع مدرسة الرأي في العراق. ففي الحجاز كان الفقهاء يعنون بحفظ الأحاديث و السنّة و الآثار و فتاوى الصحابة و التابعين، و يزهدون في الرأي و تجاوز المأثور من الحديث النبوي و أقوال الصحابة و التابعين.

أما العراق فكان يختلف أمره عن الحجاز، فقد تعرّض فيها الفقهاء لأمور جديدة لم يكن لهم بها عهد من قبل، مما ألجأهم إلى الرأي، و تجاوز‌


[1] حلية الأولياء: 3/ 197 في ترجمة الإمام الصادق 7.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست