responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 72

تاريخ الفقه بعد عصر أبي حنيفة.

موقف أهل البيت : من مدرسة الرأي:

و لا نحتاج إلى كثير من الجهد و البحث لنلمس موقف أهل البيت : من مدرسة الرأي في الاجتهاد. فقد وجد أهل البيت في هذه المدرسة جرأة على الفتوى و استنباط أحكام اللّه تعالى، كما وجدوا فيها تهاونا بالسنّة و الحديث؛ و لذلك وقف أئمة أهل البيت : منذ أول يوم موقف المعارض من مدرسة الرأي في الاجتهاد، و أبدوا رأيهم في هذه المدرسة في كثير من المناسبات دون أن يفرّقوا بين أقسام الرأي من قياس، أو استحسان و استصلاح و غير ذلك من وجوه الرأي التي لا تستند على دليل معتبر من ناحية الشريعة.

يقول ابن جميع: دخلت على جعفر بن محمد أنا و ابن أبي ليلى، و أبو حنيفة، فقال لابن أبي ليلى: «من هذا معك»؟ قال: هذا رجل له بصر و نفاذ في أمر الدين، قال: «لعلّه يقيس أمر الدين برأيه» قلت: نعم، فقال جعفر لأبي حنيفة: «ما اسمك»؟ قال: نعمان.

فقال: «يا نعمان حدّثني أبي عن جدّي أنّ رسول اللّه 6 قال: أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس. قال اللّه تعالى له: اسجد لآدم. فقال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين، فمن قاس الدين برأيه قرنه اللّه تعالى يوم القيامة بإبليس لأنّه اتّبعه بالقياس».

و زاد ابن شبرمة في حديثه:

ثمّ قال جعفر: «أيّهما أعظم قتل النفس أو الزنا»؟ قال: قتل النفس. قال: «فإنّ اللّه عزّ و جلّ قبل في قتل النفس شاهدين، و لم يقبل في الزنا إلّا أربعة».

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست