نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 62
حياة المسلمين، و انقطع حديث أهل البيت : بعد غيبة الإمام الثاني عشر (عجّل اللّه فرجه).
و كان لا بدّ أن يلتجئ المسلمون إلى الاجتهاد فيما يجدّ في حياتهم من مسائل، و فيما تعرض عليهم من أحوال لا يعرفون الحكم الشرعي فيها.
و من هنا كان ظهور الاجتهاد ضرورة في حياة المسلمين .. فظهر الاجتهاد في شكل حركة فقهيّة واسعة الأطراف و قويّة .. و كان من الطبيعي أن يظهر في هذه الحركة اتجاهات و مذاهب مختلفة على امتداد التاريخ الإسلامي.
و من الطبيعي كذلك أنّ هذه الحركة لم تسلم في بعض فتراتها، و في بعض اتجاهاتها من الخطأ و الانحراف أحيانا.
و لا بدّ و نحن نتحدّث عن الاجتهاد أن نستعرض هذه المذاهب، و نلقي عليها بعض الضّوء لنعرف نقاط الضّعف و القوّة فيها، و لنجد المذهب السليم فيها.
و فيما يلي نستعرض أهم مذاهب الاجتهاد في الفقه الإسلامي على امتداد التاريخ الإسلامي بشكل موجز، يتناسب و حجم هذه الرسالة.
مدارس الاجتهاد في الفقه الإسلامي:
لا يستطيع الباحث أن يلم بتاريخ الاجتهاد في الفقه الإسلامي. و يتعرّف على العوامل و المؤثرات التي أدت إلى تطويره و تغييره من شكله و صياغته الاولى أيام الصحابة و التابعين إلى شكله الحاضر ... دون أن يتعرف على المدارس التي ظهرت في الاجتهاد، على امتداد تاريخ الفقه الإسلامي، و ما
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 62